مشاهدات: 62
نافورة نهر النيل بالقاهرة تعود بعرسها الجديد
بقلم : محمد سعد
المؤرخ والمحرر الاعلامي
بعد ٤٠ سنة من الاهمال في العقود السابقة تعود نافورة النيل بالقاهرة في ثوبها الجديد لتؤكد ان مصر الجديدة قادمة لا محالة .
فقد يرجع تاريخ انشاءها من ايام الزعيم جمال عبد الناصر ، وبعدها اهملت في العقود السابقة ، لتعود من جديد في ثوبها المضيء ليلا بسماء القاهرة ، في ظل انجازات الزعيم عبد الفتاح السيسي ،في اعادة تراث مصر الحضاري
لتتلاءم مع احتفالنا التاريخي القادم ، في نقل موكب جثمانين ملوك اجدادنا الفراعنة ، من المتحف المصري الي متحف الحضارة الكبير ، الذي سوف يتم افتتاحه قريبا في موكب حضاري ، سوف يشهده العالم ليثبت ان مصر جاءت اولا ثم جاء التاريخ ….
حيث تم إعادة تشغيل نافورة نهر النيل بواسطة شركة المقاولين العرب، بعد ان أجرت الشركة تجارب تشغيل للنافورة بعد فترة طويلة من الإصلاح والتطوير،

اهم المعلومات عن النافوره :
تم إنشاء النافورة عام 1956 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بوسط النيل، وكانت شركة «جوليوس برجر» للأشغال العمومية من ألمانيا الغربية هي القائمة على تركيبها ، تعتبر أقدم نافورة في منطقة الشرق الأوسط.
تتكون من الطابق الأول قطره 9 أمتار ، ويخرج الماء من وسطها بارتفاع 100 متر، ويحيط بها 16 كشافا كهربائيا تحت الماء، ، ويفيض الماء على طابق آخر ، تخرج منه 32 نافورة صغيرة، ومعها 32 كشافا كهربائيا تحت الماء، بينما يتضمن الطابق السفلي 64 ماسورة يخرج منها الفائض، على هيئة ستارة مائية جميلة تحيط بجسم النافورة، وبه 16 كشافا كهربائيا للتجميل، ويتم ضغط المياه في النافورة من خلال طلمبة ذات محرك قوته 950 حصانا.
تعرضت النافورة لأعطال مختلفة ومحاولات عديدة للإصلاح خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، حتى اكتفت الحكومة بتشغيلها فقط في المناسبات الرسمية، ثم توقفت عن العمل نهائيا.
ظهرت نافورة نهر النيل في عدد من الأفلام القديمة ، أشهرها فيلم عروس النيل إنتاج عام 1963 ، من بطولة لبنى عبدالعزيز ورشدي أباظة، كما ظهرت في فيلم «الأيدي الناعمة» ، من بطولة أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين، كما استعان المطرب عمرو دياب في فيديو كليب أغنية «القاهرة» ، مع الفنان محمد منير، وتصوير أغنية «يا بلدنا يا حلوة» وأحد الإعلانات لشركة خاصة.
النافورة تتوسط مجرى نهر النيل، بالقرب من أرض الجزيرة بالقاهرة وهي عبارة عن طابقين.
وفي عام 2017، وقع المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة السابق، بروتوكول تعاون مشترك مع وزارة الإنتاج الحربي، لتطوير وتأهيل نافورة نهر النيل التي تتوسطه، لتعود لسابق عصرها وتستعيد مظهرها الجمالي، الذي كانت عليه في السابق.
أعلنت شركة المقاولون العرب نجاحها في إحياء نافورة النيل الكائنة بالقرب من مجموعة من أشهر فنادق العاصمة.
مشروع التطوير يتضمن تحويلها إلى نافورة راقصة كعنصر من عوامل الجذب والتنشيط السياحي والترفيهي.