وعاد السائق..!
بقلم /حامد أبوعمرة
أشارت لأحد سيارات الاجرة يوما ما هي رقيقة الملامح جذابة في مظهرها و حديثها الأخاذ ،فقد سلبت عقل السائق الذي تبدو عليه علامات السذاجة والذي اطلق لعينيه العنان لتتفحص ملامحها بكل دقة وفي الطريق ،لاحظ السائق انه قد أصابتها حالة من الانزعاج ، والتوتر فقال لها ،هل من شيء ..؟! قالت بصوت متلعثم متأسفة نسيت حافظة نقودي بالبيت ،وقالت للسائق بمجرد الوصول لأحد أقربائي الذين أزورهم، سأدفع لك الأجرة ،تعاطف معها السائق ، وبينما كانت تسير السيارة أشارت للسائق بالوقوف على مقربة من أحد بائعي الفواكه ،فاشترت فواكه متنوعة ،وقالت للسائق بصوت ناعم فيه ميوعة، ودلال من فضلك ادفع الحساب ،وسأدفع لك كل ما تكلفت به …! لم يتردد السائق الذي بهرته بحسنها فوافق على عجالة بعدما أومأ برأسه بابتسامة عريضة ، ثم انطلقت السيارة وفي أثناء سير السيارة قالت للسائق لو تسمح لي ممكن أسدد الدين بالمرة لذاك التاجر هناك صاحب محل الملابس وسوف اعطيك كل ما تكلفت به..عندها أعطاها كل قوت يومه ولم تفارق الابتسامة وجهه، وانتظر السائق وطالت مدة الانتظار فانتابته حالة من الريبة والقلق فقام وسأل صاحب المحل فقال دخلت سيدة منذ حوالي ربع ساعة قالت انها ستسد الدين الخاص بكم لكن التاجر صدمه برده وهل كل امراة تدخل نسألها فهناك بوابة خلفية أخرى للمحل تطل على شارع آخر ،شد السائق شعره بقوة ،ولم يعلق ثم قام برطم رأسه بباب السيارة ،وعاد خاوي اليدين …!