أبني حائطا عالیا من الكلمات.
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
أبنى حائطا عاليا من الكلمات أعتزل فیه الفضولیین والمتعايشین على تأویل الكلام، أحتمي في ظله من حر الشمس وأصد به الغزاة.
كلمات بمعاني مبهمة،من سهو أم شرود؟ أم من شطحة للذهن؟ أم أن الكتابة هذا الشيء القابع في غیاب المعنى أو القصید، ثم أستعید عافیتي.
الكتابة محاورة ومناروة وهروب بارع ،أكتب غایة في حوار ممتع وشیق مع نفسي، مع ما یختلج صدري من مشاعر مختلطة ومع الاخرین العابرین بسلام لهذه الصفحة.
أكتب غایة في مسائلة الأزمنة والأمكنة والأحداث والناس، كي أرد جمیلا أو صاعا أو أدفع عني شبهة أو سوء.
ثم أني أكتب لأهرب إلى الأمام كما لو كانت تلحقني الوحوش، أهرب إلى الأمل، إلى الرحابة والفسحات الجمیلة، أهرب إلى الألوان والعطر.
طلبت حقي في الكلمة وأعطاني الله إیاها وقلمي بسخاء.