بقلم : فهيم سيداروس.
لا تغرس في قلب أحد شعورا لست أهلا له، ثم لا تملك المقدرة على مواصلة الركض فيه.. لدى كل إنسان صراعات بينه وبين نفسه؛
لا توهم أحدا بشيءٍ قد تجعله يخسرك، ويخسر الكثير من الوقت لإسترداد توازنه ومشاعره، لا يريد أيا منا أن يقع ضحية لإفتراس الفراغ المهلك.
أفضل علاقة ممكن أن يدخل بها الشخص هي الصداقة، أن تمتلك صديقاً واحداً حقيقياً يتفّهم جميع مشاعرك دون بذل كامل جهدك في الشرح،أن تتكلم من غير أن يتم فهمك بالشكل الخاطئ، أن تنهار بكل أريحية، أن تطرح همومك وتأتيك المواساة من كل فجٍ عميق..أن تمتلك صديقاً يعني أن تمتلك مخرج طوارئ.
سأطلب منك شيئا، أفعله طوال حياتك ولن تندم
عندما تتكلم مع أحدهم، أو تفكر به تذكر أنه سوف يموت، لا تجعله يحزن، أو يغضب منك
لا تدعه يغمض عينيه قهراً؛
لا تؤذِ قلبه، أظهر حبك له، فكر بتأثير كلامك وأفعالك على مشاعره، قبل أن تتفوه بكلمة واحدة، ضع هذا الأمر نصب عينيك دائما، لا تؤذ قلبا أحبك.
ستتحسن حياتك بشكل ملحوظ جدا، حين تقتنع أن الأيام تترواح بين حلوة ومرة، وتبتعد عن أشباه الأصدقاء، وتكون عندك القوة الكافية
كي تنهي العلاقات التي كانت مجرد زيادة ثقل علىٰ قلبك.
وتحيط نفسك بأشخاص طيبة قلب، تحبك وتحترم ظروفك وقراراتك، وأنك شخص يحتاج إلى إنعزال بنفسه أحيانًا.
عليك أن تتعلم ثقافة “التخلص” .. التخلص من كل شيء لا معنى له، زوائد تثقل كاهلك، أصدقاء سيئين، مشاعر مؤذية، أشخاصا لا يشكلون فرقاً بوجودهم.
ستجد بعدها مساحة كبيرة بحياتك، وأشخاصاً رائعين يشبهونك، وإيجابية عالية، ستجد الكثير
بمجرد حصولك على هذه المساحة، وسيتكفل الله بترتيب كل شيء.
أتغير كثيرا حين يظلمني أحد، أو يقلل من قدري أو يجرحني متعمداً، أصبر كثيراً، وحين ينفد صبري أمسحه من حياتي، بشعور غريب.. بلا مبالاة، أختصر حديثي معه وأحيانا لا أحادثه أبداً؛
مهما كان مقدار حبي للشخص، فحتى أنا أيضا أملك مشاعر، وتؤلمني بعض التصرفات، أنا أنسان أيضاً كما أنت انسان !
لم أتغير، كل ما في الأمرِ أني أصبحت أعامل كل شخصٍ كما يعاملني، أتجاهلُ من يتجاهلني
و أهتم بمن يهتم بي.
وأهمل من يهملني، ولن أندم على فراق أحد من يريدني سيبقى بقربي دائماً، ومن تحلو حياته بفراقي، أتمنى له أجمل اللحظات.
أنا لم أتغير ، لكن أبتعدت عن كل من لا يعرف قيمتي، ليس هذا بصمت رضا، ولا حتى صمت عتب، هو نوع آخر من الصمت يعني أن لكم حياتكم ولي حياتي.
ثم تدرك لاحقا بأن حزن من تحب يضعفك أضعافاً مضاعفة عن حزنك الشخصي، تدرك بأن أحزان أحبابك تصيبك كوجع مشابه لضربات جلّاد لم يتوقف لحظة عن جلدك.
أحزانهم تهلكك أنت وتبكيك أنت دائماً أكثر مما تبكيهم، ستدرك حينها بأنك تستطيع أن تتخلى عن كل شيء مقابل أن تحيا فيهم السعادة.
نصيحة..
لاتخذل شخصآ جعلك أعز شيء في حياته الخذلان مر لايطاق، خاصة ممن تحب، كسر القلوب مؤلم، وجرح الفؤاد متعب..الوفاء عزيز، ولكن كن أحد الأوفياء..
رحم الله قلوب صبرت على طعن أحبابها لها..