زينب اكنيز
تظهر في معظم الأُسَر أشكالاً عديدةً من المشاكل الأسريَّة ؛ سواء كانت بين الأبوين أو بين الأبناء. ومن الأسباب الرئيسيّة في وجود المشاكل بين الأبوين هي :-
1 عدم فهم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة من حيث اختلاف الرَّغبات ، وطريقة التفكير ، والاهتمامات فيما بينهم ، وهذا الاختلاف في محلّه ، حيث أنَّ العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تقوم على الاختلاف لا على التشابه ، وإنّ التركيب العُضويّ والنَّفسيّ عند الرجل مختلف عنده عن المرأة. وإنّ نقص الخبرة والوعي لدى الأبوين بهذه الأمور تؤدي إلى الخلاف بينهم وبالتالي ينعكس سلباً على الأسرة.
2 التغير الاجتماعي : يحدث العديد من التغيرات الاجتماعية في المحيط الخارجي للأسرة وتتأثر به ،بحيث يتبنى الأبناء قيماً وأفكار متحررة جديدة غير تلك القيم والعادات تقليدية التي يتبنها الاباء مما يؤدي إلى حدوث الفجوة والصراع بين الأبناء والأباء.
3 الجهل بخصائص نموّ مراحل العمر المختلفة : حيثُ أنَّ لكلّ مرحلة عمرية خصائصها ومتطلبات التعامل معها، فعدم الوعيّ بهذه الخصائص وكيفة التعامل بكلّ مرحلة سيؤدي لحدوث المشكلات وسينعكس على سلوك أفراد الأسرة.
4 التباين الفكري والعاطفي : حيثُ أنّ التغيّر في مشاعر الزوجين بعد الزواج من حبّ وسعادة ، واختلاف الخلفية الفكرية والثقافية لدى الزوجين يؤدي إلى حدوث خلاف حول طرق تربية الأبناء واتخاذ القرار ومعاملة الآخرين .
5 الضغوطات الاقتصادية : يُعدُّ نقص الموارد المادّيّة للأسرة عائقاً في تحقيق تماسكها وتلبية احتياجاتها المختلفة ، وأيضاً فإنَّ وجود الموارد المادّيّة العالية وعدم التخطيط المتوازن لها ينتج عنه خلاف ومشاكل أسرية.
6 خروج المرأة للعمل : يختلف تأثير عمل المرأة من أسرة لأخرى حيث يمكن أن يؤدي الى حدوث صراع في الأدوار واختلاف في سيادة الأسرة وتنسيق المسؤوليات والأولويات والأمور المادية .وصراع في تحقيق توازن بين متطلبات العمل والأبناء والزوج وبين تحقيق ذاتها.
7 تأثير الأقارب والرُّفقاء : فإنّ التأثير السَّلبي للأفراد من البيئة الداخليّة يُسبب المشاكل ، سواء من خلال تدخلهم بشؤون أفراد الأسرة أو من خلال تحريض طرف على الآخر .