بقلم / الشاعر المعاصر محمد جوده
يامَن مَلأتَ الكًونَ في المهدِ أفراحاً
جميلُ الخِصَالِ وحسنك حياء النجوم
أدعجُ العينانِ حصِيفٌ ذوعزٍ وشرفٍ
نسمةٌ بالقَيظِ وظل الدَوحَـــــةٌ المقسوم
في يوم مولِدِكَ لاحت زينةٌ الأرضِ
ومضي الكفرُوالأرضَ ثُكِلَت بالهموم
ولك نورٌفي الأرضِ تُدرِكُه الأعاشي
جلجالٌ ترنو بالقــرآنِ مُذهِبُ الغيــوم
بُعِثتَ بالهدي والكــونُ كان يحتضرُ
به الخشاشةُ تسري بجهلٍ غيرَمعلوم
عالي المقـــامُ طاهرُالذاتِ ذو نســبٍ
شريفٌ بالكونِ عن الأخطاءِ بمعصوم
خُلقِتَ بلاظلٍ تري بالبصيرة مَن خلفك
وبهاجرةِ الفلالِ وحدك مظلل بالغيـــوم
بالكعبةِ انتكستُ الاصنامُ يومَ مولدُكَ
وارتجَ إيوانُ كِسري بأمرالله المحتــوم
خمدت نيرانُ فارسَ من بعدِ ألفَ عامٍ
وكانت للمجـوسِ هي الإلهُ المزعـــوم
تجلت علاماتُ نبوتِك بهلاكِ ابــرهةً
بحجارةٍ من سجيلِ ودمع الفيلٌ المهزوم
ومعجزاتٌ خصتكَ في رحــلةِ الصيفِ
ظلتكَ الغمامُ بصحراءِ الركب الموهوم
فعادَ ميسرةٌ بعجبٍ يحدثُ عنك خديجةً
وما رآه من عجب في أمر غير مفهوم
فتنبأت بأنكَ المختـارَ المذكـــــورُ سلفا
ببشري عيسي نبي الله بُشِرت بالعلــوم
بفطرةِ الانبياءُ سلـكت الغارَ معتكفــــا
فآتاك قرآنٍ من الله بوحي الهدي المختوم
ضمك الأمينُ جبريلُ قائــــلا اقــــــــرأ
فقلتَ لستُ بقارئِ وأنت أهـلَ العلــــوم
بذاك الوقــتَ كنتَ زوجَ خديجــــــــــةً
فناديتُها زمليني مرتجفٌ بلسانِ الكتــوم
فأزالت عن قلبِك الروعَ واطمأن قلبُك
في ليلةِ الوحي وهُدي الكتابٌ المرقـوم
وشق جبريلُ صدرَك فزاد بيــــــاضُه
فحمَلتَ رسالة الاسلامَ والبلاغِ الملزوم
وأُسرِيَ بكَ ليلا من المسجـدِ الحــرامِ
الي المسجــد الأقصي بقدرةِ القيـــــوم
ولك في الإسراءِ والمعــــراجِ معجزةً
عبرالسماوات بصحبةِ الأمينُ المأمــوم
حتي ان بلغتَ معه ســـــــدرةَ المنتهي
اخبركَ جبريلُ بسموِ مقامُك المعــــلوم
فعبرتَ احجبةَ الإلهِ نقي القلبُ منفردا
لتأتينا بالصلاةِ وشرائعَ الذكاةِ والصوم
وعلي ابوابِ الجِنانِ اسمك كان مقترنا
باسم الله يشهد به المُنَعَمٌ مع المحروم
ياخاتمُ الانبياءَ وإمامُ المرسلينَ يا سيدي
ياخير خلق الله وشفيعُ اليومَ المعلــــوم
صل الله عليك وعلي آل بيتك الاشراف
ياعلم الهدي وحبيب الله ونبيه المعصوم