أصلحوا جوهر القلوب
بقلم/ سمير المصري
إصلاح اى شئ يبدأ من جوهره، ثم ينصلح الظاهر ويقوى بريقه.. واساس الجوهر “القلب” .. افكارك التى هى اساس اقوالك و افعالك ، وتاكد أن عاداتك تتأثر بحال قلبك..
والله الذى لا اله الا هو لن ينصلح قلبك الا بالقرب من ربه والسعى فى رضاه سبحانه وتعالى، فاذا انصلح القلب خالطته البشاشة واصبح اكثر ادراكا ووعيا .. فيتفجر فيه ينبوعا … وعيون من الافكار الراقية، ويكون مميتا للافكار الدنيئة فلا تنبت فيه.
فاذا تفجرت الأفكار الراقية، تتولد الطاقة الإيجابية فيه، فيكون واقعك الجديد هو عاداتك الجيدة الراقية.. التى تحل محل عاداتك السيئة التى تذوب وتتلاشى…
منتهي الصلاحية.. هي عبارة تدوم على منتجات نستهلكها لها محدد لها تاريخ صلاحية، بعدها تفسد إستعمالها وتصبح غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
ليس فقط تلك المنتجات من يحدد لها تاريخ إنتهاء ، هناك أمور كثر في حياتنا تنتهي صلاحيتها في تاريخ ما، فهناك بعض الأمور التي تنتهي صلاحيتها ومن الأفضل عدم تكرارها والتحدث فيها لأنها ستصيبك بالمرض، فالتبريرات التي يجبرونك عليها، والإنفعال الذي يصيبك أثناء الحديث لإقناعهم ، والعبارات المكررة لتهدئتك مواقف عقيمة، كلها تأخذ من صحتك ، وقتك ، سعادتك … فتصبح منتهي الصلاحية.
لاتتعحب إن قلت لك أن هناك أشخاص تنتهي صلاحيتهم بالنسبة لك بعد فترة من الزمن ، شخص يضفي على علاقتك معه الكثير من عدم الإحترام و التي قد تصغر من حجمك إن إستهلكت وقتك في الرد عليه أوالخوض معه في وجهات نظر فيها من ضعف البصر مايرهق وقتك.
حتى الذكريات لها مدة صلاحية ترفضها الذاكرة بقوة لتعيش أوقات الذكرى صافية، باسمة وبصحة جيدة دون ملل يضعف قواها، فالمواقف البائسة، والأرواح اليائسة التي إمتلكتها الذاكرة كجزء من حياتنا الماضية تنتهي صلاحيتها حين تقضي يوماً أليماً في إسترجاعها والعيش معها.
حتي العبارات ، والأقوال ، وكل الأحاديث التي قد تعرضك للإهانة وسوء الفهم ، واضطراب نفسيتك ضعها فوراً في سلة الحذف، كي تخلص نفسك من كثرة إستعمال أدوات لن تنفعك في وقت ما، لأنها منتهية الصلاحية.
واخيرآ إعلم ان مفهوم الحياة قد تغير، وأصبح الحكم على كل شيء يتم وفق العاطفة والميول والهوى، راقب حياتك جيداً، إفحص الأشخاص والتصرفات ، وادرس الأقوال، وحدد ردود الأفعال.. فمن تجده منتهي الصلاحية ضعه جانباً، وتخلص من كل المنتجات الضارة التي تنتج لك التوتر وتصعب عليك الحياة،