أصل الحكاية
الحلقة العشرون
الخطر اليهودي
المؤتمرات الصهيونية
بقلم: رسلان البحيصي
المؤتمر الصهيوني السادس
بازل أغسطس 1903م برئاسة هرتزل
ركز هرتزل في خطابه الافتتاحي على تقديم تقرير إجمالي عن مباحثاته مع السياسي البريطاني جوزيف تشمبرلين بشأن مشروع الاستيطان اليهودي في شبه جزيرة سيناء
حيث المح هرتزل لبريطانيا بهذا المشروع كوسيلة لمواجهة الثورة الشعبية المصرية التي رآها علي وشك الحدوث مما يستدعي وجود كيان سياسي حليف لبريطانيا على حدود مصر الشرقية إلا أن بريطانيا لم تقبل هذه الفكرة وعرضت مشروع للاستيطان اليهودي في أوغندا عرف باسم مشروع شرق أفريقيا ونصح هرتزل المؤتمر بقبول هذا العرض إلا أنه واجه معارضة من جماعة صهاينة صهيون بزعامة مناحم أوسيشكين رئيس اللجنة الروسية والذين رفضوا القبول ببديل لاستيطان اليهود في فلسطين ونجح هرتزل في الحصول على موافقة أغلبية المؤتمر على اقتراحاته وهو ما جعل المعارضين ينسحبون من المؤتمر وتقرر إيفاد لجنة للمنطقة المقترحة للاستيطان اليهودي للاطلاع على أحوالها ودراسة مدى ملاءمتها لهذا الغرض كما تقرر إنشاء الشركة البريطانية الفلسطينية في يافا لتعمل كفرع لـ صندوق الائتمان اليهودي للاستعمار
وشهد هذا المؤتمر نمو عددي ملحوظ في أعضائه إذ حضره 570 عضو يمثلون 1572 جمعية صهيونية في أنحاء العالم
المؤتمر الصهيوني السابع :
بازل أغسطس 1905م
انتقلت رئاسة المؤتمر إلى ماكس نوردو بعد وفاة هرتزل وكانت القضية الأساسية التي طرحت للنقاش هي مسألة الاستيطان اليهودي خارج فلسطين وبالتحديد في شرق أفريقيا وجاء تقرير اللجنة التي أُوفدت إلى هناك ليفيد بعدم صلاحية المنطقة لهجرة يهودية واسعة إلا أن بعض أعضاء المؤتمر دافعوا عن ضرورة قبول العرض البريطاني بدون أن تفقد الحركة أطماعها في فلسطين وسمي أنصار هذا الرأي الذي عبَر عنه زانجويل باسم الصهاينة الإقليميون ومع اعتراض المستوطنين البريطانيين في شرق أفريقيا على توطين أجانب في إحدى المستعمرات البريطانية واعتراض اليهود المندمجين على المشروع رجحت وجهة النظر الرافضة للاستيطان اليهودي خارج فلسطين الأمر الذي جعل أغلبية المؤتمر تصوت ضد هذا المشروع وهو ما أدى إلى انسحاب الإقليميين وتأسيسهم المنظمة الإقليمية العالمية واستمرت الأغلبية في تأكيد ضرورة الاستيطان في فلسطين واكتسب أنصار الصهيونية العملية قوة جديدة من هذا الموقف فتضمنت قرارات المؤتمر أهمية البدء بالاستيطان الزراعي واسع النطاق في فلسطين عن طريق شراء الأراضي من العرب وبناء اقتصاد مستقل لليشوف الاستيطاني داخل فلسطين.
المؤتمر الصهيوني الثامن
لاهاي أغسطس 1907م برئاسة ماكس نوردو.
تركزت المناقشات فيه على برامج الاستيطان وإنشاء المستعمرات الزراعية في فلسطين ونطرا لافتقاد المنظمة الصهيونية إلى مركز في فلسطين للإشراف على الأنشطة الاستيطانية قرر المؤتمر تأسيس مكتب فلسطين ليتولى شراء الأراضي ومساعدة المهاجرين اليهود ودعم الاستيطان الزراعي كما وافق على تأسيس شركة لشراء واستثمار الأراضي وهي التي سجلت فيما بعد في بريطانيا باسم شركة تنمية الأراضي في فلسطين.
المؤتمر الصهيوني التاسع:
هامبورج ديسمبر 1909م برئاسة كل من مناحيم أوسيشكين وحاييم وايزمان وناحوم سوكولوف.
أولى المؤتمر اهتمام واضح لبحث النتائج المترتبة على الثورة التركية بالنسبة لمشاريع الاستيطان اليهودي في فلسطين وشهد زيادة ثقل الصهاينة العمليين ورغبتهم في ابتلاع فلسطين دون انتظار توافر الظروف السياسية الدولية المناسبة ولهذا قرر المؤتمر إنشاء مستوطنات تعاونية مثل الكيبوتس والموشاف.