أصل الحكاية
الحلقة السادسة
الخطر اليهودي
بقلم: رسلان البحيصي
البروتوكولات الصهيونية
البروتوكول الرابع: تدمير الدين والسيطرة على التجارة:
إن الناس المحكومين بالإيمان سيكونون موضوعين تحت حماية هيئاتهم الدينية وسيعيشون في هدوء واطمئنان وثقة تحت إرشاد أئمتهم الروحيين وسيخضعون لمشيئة الله على الأرض لذلك يتحتم علينا أن ننتزع فكرة الله ذاتها من عقول المسيحيين وأن نضع مكانها عمليات حسابية وضرورية مادية بحيث نبقيهم منهمكين في الصناعة والتجارة وبالتالي ستنصرف كل الأمم إلى مصالحها ولن تلتفت في هذا الصراع العالمي إلى عدوها المشترك , ويجب علينا أن نضع التجارة على أساس المضاربة حتي لا تستقر خيرات الأرض المستخلصة بالاستثمار في أيدي الأمميين بل ستعبر خلال المضاربات إلى خزائننا وسيخلق الصراع من أجل التفوق والمضاربة في عالم الأعمال مجتمعً أناني غليظ القلب منحل الأخلاق كاره للدين والسياسة و تصبح شهوة الذهب مذهبه الأصيل حتي تنضم إلينا الطبقات الوضعية ضد منافسينا الذين هم الممتازون من الأمميين للتعبير عن كراهيتهم المحضة للطبقات العليا.
البرتوكول الخامس: تفريغ السياسة من مضمونها:
عندما تتفشي الرشوة والفساد في كل أنحاء المجتمعات حيث الغنى بالخبث والتدليس والفضائل في حاجة إلى أن تعززها العقوبات والقوانين الصارمة لا المبادئ بحيث تصبح المشاعر الوطنية والدينية مطموسة في العقائد العلمانية , حينها سننظم حكومة مركزية قوية وسنضبط حياة رعايانا السياسية بقوانين جديدة تكبح كل حرية وكل النزعات تحررية التي يسمح بها الأمميون حتي يقوي سلطاننا ليسحق الساخطين المتمردين من غير اليهود , فحينما كان الناس ينظرون إلى ملوكهم نظرتهم إلى إرادة الله كانوا يخضعون في هدوء لاستبداد ملوكهم , لكن منذ اليوم الذي أوحينا فيه إلى العامة بفكرة حقوقهم الذاتية اخذوا ينظرون إلى الملوك نظرتهم إلى أبناء الفناء العاديين حتي سقطت المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك في نظر الرعاع وانتقلت القوة إلى الشوارع فصارت كالملك المشاع فاختطفناها.
لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرن وبهذا لن تجد أي حكومة منفردة سند لها من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا لأن كل واحدة منها ستظن أن أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي وإن الحكومات لا تستطيع أن تبرم معاهدة ولو صغيرة دون أن نتدخل فيها سرا , كما يجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة ليكون لرأس المال مجال حر يمنح التجارة قوة سياسية بحيث يظلم التجار الجماهير بانتهاز الفرص , كما يجب أن نضعف عقول الشعب بالانتقاد ونزعة المعارضة لنفقدها قوة الإدراك ونسحرها بالكلام الأجوف , وسننظم هيئات يبرهن أعضاؤها بالخطب البليغة والوعود الكاذبة على مساعداتهم للشعوب في سبيل التقدم وسنزيف المظهر التحرري لكل الهيئات وكل الاتجاهات وسيكون خطباؤها ثرثارين بلا حد حتى إنهم سينهكون الشعب بخطبهم وسيجد الشعب خطابة من كل نوع أكثر مما يكفيه ويقنعه ولضمان الرأي العام يجب أولا أن نحيره بتغييرات من جميع النواحي لكل أساليب الآراء المتناقضة حتى يضيع الأمميون في متاهتهم عندها سيفهمون أن خير ما يسلكون من طرق هو أن لا يكون لهم رأي في السياسية.
ان هذه السياسية ستساعدنا في بذر الخلافات بين الهيئات وتفكيك كل القوى المتجمعة وتثبيط كل تفوق فردي ربما يعوق أغراضنا بأي أسلوب من الأساليب.