أفكار بصوت مرتفع
بقلم: زينب كاظم
سنسلط الضوء في هذا المقال على موضوع شديد الأهمية وهو أن عدد خريجي الكليات في العالم العربي عموما وفي العراق على وجه الخصوص بالآلاف ،لكن هل كل إنسان تخرج من كلية هو إنسان مثقف ؟
وما هي المعايير التي يستدل بها ليعرف أنه مثقف بحق ؟
نحن نرى أن أغلب خريجي الكليات بعد سنوات قليلة من التخرج يعانون مما يسمى بالأمية الحضارية ومعناها العلمي أنه تخرج من معهد أو كلية لكن معلوماته العامة محدودة ومعلوماته الدينية بسيطة وعنده اخطاء إملائية تعتبر جرائم لا تغتفر بحق اللغة العربية ومعلوماته عن اللغة الإنجليزية قليلة وكلنا يعرف ان اللغة الإنجليزية تلازم التلاميذ والطلبة منذ مرحلة الإبتدائية وحتى التخرج والدراسات العليا وكذلك لباقتهم بالحديث تكاد تكون معدومة ،والحل لكل ذلك أنه يساعد الإنسان نفسه بعد التخرج بقراءة الكتب القيمة والمفيدة في علم النفس والروايات المختلفة التي توسع خيال الإنسان وتزيد خصوبته وكذلك المشاركة بالأحاديث عند تجمع العوائل أو الأقارب أو الجلسات الإجتماعية المختلفة ومشاهدة الصالونات الأدبية على وسائل التواصل والتعرف على المعلومات عن طريق النت أو القنوات الفضائية وكلنا عندنا في البيوت أطفال يجب أن نساهم بمساعدتهم في دراستهم لكي لاتضمحل أو تنسى معلوماتنا وإذا شعر الإنسان أن لديه ضعف باللغة العربية أو الإملاء يجب ان يقوي لغته بالمتابعة لقنوات اليوتيوب وغيرها حتى يسيطر تماما على كتابة اللغة العربية الأصيلة بشكل سليم وكذلك تعلم ولو كل يوم كلمة إنجليزية واحدة لكي يزيد المخزون اللغوي الخاص باللغة الإنجليزية عند الفرد وهذه التعليمات ضرورية ليس فقط لخريجي الكليات لكن هي لكل الناس وأغلب خبراء اللغة والأدباء أو حتى. عشاق اللغة العربية مثلي يقيسون درجة ثقافة الإنسان على قدر إتقانه للغته .