لماذا_انتشرت_ظاهرة_ارتباط_شاب_بامرأةأكبرمنه؟
عبدالله عبدالعظيم
في البداية لابد أن نتفق على أن :
الأمر ليس بدعا فقد تزوج النبي ( صلى الله عليه وسلم) بالسيدة خديجة بنت خويلد ( رضي الله عنها) وكانت أكبر منه سنا،حيث أنه في زمانهم لم يكن الفارق السني عائقا يلتفتون إليه ولكن بالطبع في زماننا الدوافع مختلفة،
فبالبحث والنظر الدقيق في هذا الأمر، يمكن أن نلخص دوافع انجذاب الرجل للمرأة الأكبر سنا وأهمها:
_ انتشار ظاهرة العنوسة والطلاق في مجتمعاتنا العربية ويكون البديل للمرأة التي لم يحالفها التوفيق بالزواج وهي صغيرة أو كانت مطلقة هو التركيز في عملها مما يتيح لها تكوين ثروة قد تكون محدودة ولكن في نظر شاب صغير محدود الدخل ميزة ليقرر الارتباط بها
_ حاجة المرأة إلى من يحنو عليها وتعويضها عما فاتها حتى ولو كان ذلك مقابله الارتباط بشاب أصغر تحت نظرية الحب في مقابل المال.
_طيش وتهور أغلب البنات الصغيرات والمغالاة في مطالبهن عند الزواج، مما يعطي ميزة أمام الشاب للتقرب لمن تكبره سنا لأنه ومن خلال تجاربها الحياتية أصبحت أكثر تعقلا من أغلب البنات الصغيرات فهى قد أدركت أن الحب أبقى وأهم من كل المطالب المادية التي كانت ستطلبها من رفيقها لو كانت في سن صغيرة.
_ دور الإعلام هنا مهم جدا فكم من ممثلات على شاشات التلفزيون قد وصلن إلى سن كبيرة ولكن مازلن في أوج جمالهن الجسدي والعاطفي، وهو ما يطمئن الشاب الصغير أن لذاته ورغباته معها قائمة ولا علاقة للسن في العواطف المتبادلة بينهما بعد الزواج.
_اختفاء كثير من أدوار الأم من عاطفة وحنان على الأبناء في مجتمعاتنا وبالتالي فالشاب يرى في محبوبته الأكبر سنا لهيب شوق الحبيبة وعاطفة أمومة واحتواء هو في الأصل محروم منها.
_ الميكب أو أدوات التجميل وعمليات التجميل جعلت المرأة أيا كان سنها تستطيع أن تبدو كأنها البدر المنير، ومع العلم أنها تملك وسيلة لا تملكها بعض الصغيرات وهى اكتمال بنيتها الأنثوية الجسدية بشكل مثير لشاب تحركه غرائزة بطبيعة سنه.
_ وأخيرا لابد أن نعلم أن ارتباط الشاب بإمرأة أكبر سنا ليس عيبا أو محرما طالما كان في نطاق من ثوابت عاطفية عقلانية دينية.
وبالرفاء والبنين