أكذوبة الإجراءات الاحترازية
بقلم/ شيرين راشد
جميل هو الليل وسكونه إذ كنت به متأمل هادي البال مرتاح
ومقبض وحالك الظلام ومخيف هو علي المظلوم والمريض وشارد الفكر الحزين بسبب ظلم البشر وموت الضمير.
وأنا انتمى للنوع الأخير الذي يسهر دون رغبتا منه يئن من شدة الألم وتزاحم عقلي بالأفكار أصبح شريط حياتي يمضي أمام عيني كل ليله بذكرياته المؤلمة والناس نيام لا يشعر بي إلا ربى.. فدائما ليس معى إلا الله إذا مرضت فهو يشفيني فهو السند الحقيقي الذي لن يخذلك أبداً وكيف أقلق وكيف أحزن وربى هو الله كفينا عما سواه.
وبدأ قصتى والاختبار من الرحمن في إمتحانات الماجستير عندما ذهبت إبنتي الكبرى بكل نشاط وصحة وحيويه للإمتحان ومع تصريحات المسؤولين عن اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لسلامه الطلاب وكانت كل هذه التصريحات أكبر خدعه لأن بعد دخول ابنتي المادة الثانية مباشرا رجعت للبيت هزيلة يظهر عليها الإرهاق والمرض وذبلت وردتي الجميلة فجأة مما جعلني أسرع بها للطيب وهناك كانت الصدمة لقد أصابت ابنتي بالفيرس بسبب عدم الاهتمام والتزاحم الشديد ووجود طالبه مصابين والجامعة تعلم ذلك جيدا ولكن لا يهمها إلا التصريحات والمظهر العام
تألمت ولكني حمدت وشكرت وأصبحت اسهر علي ابنتي وعلاجها وفي النهار تذهب لتكمل الامتحان ولم يمر أكتر من يومين ووجدت نفسي وابنتي الصغرى ننهار من شدة الإعياء وإصابتنا نحن الآخرين بالكورونا وللأسف أصبحت أسرتي المكونة من أربعه أصاب منهم ثلاث ويحفظ الله ابني الأصغر. لكن بفضل الله لن يهزمني الخوف أبدا أو المرض وسأظل مؤمنه أن رب الخير لن يأتي إلا بخير الحمد لله اليوم فقط تحسنت حالة ابنتي الكبيرة والصغيرة ولكن أنا أكثر ابتلاء الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه وأتمنى منكم الدعاء وألا تنقطع كتاباتي لكم حفظكم الله جميعا ودمتم بفضل الله سالمين