أمريكا وكابوس عودة الإتحاد السوڤييتي للنظام العالمي!
بقلم/ ياسرين صبحي
سعت أمريكا للإنفراد بفرض هيمنتها على النظام العالمي ، من خلال التخلص من شريك الزعامة اللدود “الإتحاد السوڤييتي السابق” فسعت لتفتيته من الداخل ، كخطوة أولى للإتجاه لتحقيق حلمها بمشروع الشرق الأوسط الكبير بهيمنة إسرائيلية بعد إعادة نفس المخطط مع الدول العربية لتفتيتها من الداخل بإضعافها وتقسيمها
ودان لها تحقيق الحلم بعد أن نجحت في نشر فوضتها الخلاقة! لكن تأتي الرياح بما لم تشتهي السفن ، فمصر كانت تفطن للعبة وتستعد لها بمعاونة الدول الصديقة وبمخلصي مواطنيها فلم تتفتت كما كان مخططا” لها! وإنقلب السحر على الساحر فدول ربيعهم المزعوم ستتعافى مما ألم بها ، وهاهو الدب الروسي بزعامة رئيسه ينتفض تجاه المخطط الأمريكي ويحول حلمهم إلى كابوس! كابوس بعودة شبح الإتحاد السوڤييتي مرة أخرى ليوقف تلك العربدة الأمريكية في الهيمنة على النظام العالمي!
فالقوي لايستجدي حقوقه ولايعير الإهتمام للتهديد بعقوبات موجعة! فهو يعرف طريقه وفي منتصف الطريق يملي شروطه لقبول التفاوض!
وهذا ما أعلنه الكرملين لقبول التفاوض، أن يتم أولا” قبول كل المطالب الروسية، والتي تتمثل في:
– حياد أوكرانيا وتخليها عن النووي
– إجتثاث النازية
– الإعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم
– الإعتراف بسيادة المناطق الإنفصالية بشرق أوكرانيا
حقا” الحق يلزمه قوة تحميه ، ومن منطلق القوة يبدأ التفاوض!