أنهيار القيم والأخلاق داخل المجتمع المصري أقوي من الأمراض والفيروسات وأشدها خطورة.
كتب : محمودالسعيد عبد الهادي : بورسعيد
شهد المجتمع المصري مؤخرا أنهيار حاد من القيم والأخلاق
مما أدي ذلك إلي أنتشار بعض الجرائم الغريبة والبشعه والتي
لم نشهدها من قبل ، والتي أصبحت أقوي وأشد خطورة من
الأمراض المنتشرة حديثا والفيروسات ، حيث نري خيارات
صعبة وعديدة وكثيرة في معرفة ماهو السبب الرئيسي في
أنتشار مثل هذه القضايا.
فكانت البداية أنتحار الطالبة “بسنت “ بواسطة الغلة السوداء
وذلك أثر تعرضها للأبتزاز والضغط النفسي من قبل شابين من قريتها معدومين التربية والأخلاق ، قاموا بفركة صور لها
فمن المخطئ …؟ هل الطالب ” بسنت ” التي قنتت من رحمة
ربها ، أم الشابين الذين قاموا بهذا العمل الداني ، أم بسبب
أنهيار القيم المجتمعية والدينية ، أم الأهل الذين لم يقوموا
بأحتواء أبنائهم وبث بداخلهم الأحترام والقيم الأخلاقية
والدينية.
فيما تأتي القضية الثانية وهي مدرسة ترقص في رحلة ترفيهية ، فيتم تصويرها بواسطة أحد أفراد طاقم الرحلة
وتتعرض إلي الفصل من العمل،وتتعرض للأنفصال عن زوجها
وتدمر حياتها، وتتشرد أولادها ، فمن المخطئ ؟ هل المدرسة
لأنها قامت بالترفه عن نفسها في رحلة ، أم إدارة التربية والتعليم التي قامت بفصلها دون النظر للظروف التي جعلتها
تفعل ذلك ، أم زوجها الذي قرر الإنفصال ، أم المجتمع الذي جلد وذبح دون النظر للظروف المؤدية للموقف ذاته .
وتأتي إلينا قضية ثالثة لشاب يتعرض لفصل تعسفي من قبل
مديره داخل العمل ، وذلك بسبب تدهور الحالة الصحيه له، فقرر الأنتحار ويفني حياته ، حيث لقي نفسه من داخل مقر
عمله ، فمن المخطئ ..؟ الشاب المسكين الذي تدهورة حالته
الصحية غصب عنه ، ولن تستطيع الدولة المصرية والأهل أن
تتكفل بعلاجه،أم مديره الذي يطبق القانون لصالح العمل وهو
يمر علي مبادئ الإنسانية ، أم قانون العمل الخاص الذي ظهر
بعبودية العاملين به بمباركة من القوانين.
وهناك قضية رابعة لم نراها أو نسمع عنها من قبل بالمجتمع
المصري ، وهي أخ يعرض شقيقته الطبيبه للأغتصاب وذلك
أمام عيناه بسبب ان هناك خلافات علي الميراث، حيث تدخل
المارة والغرباء لإنقاذها. فمن المخطئ… ؟ هل الأخ الذي تجرد
من معاني ،الإنسانيه ،والأخلاق ، والرجولة ليبيح عرضه من أجل المال ، أم الأخت الطبيبة التي تريد حقها من ميراث أبيها حسب الشريعة الإسلامية والقانون،أم القضاء والقوانين
العاجزة عن فض المنازعات سريعا بسبب ضعفها وطول أجلها
أم المارة والغرباء الذين قاموا بأنقاذ الطبيبة من الاغتصاب
ومن أخيها قبل أن يتم الفتك بها .
وقضية خامسة وفيها زوجة تواعد عشيقها بمنزل الزوجية
فيعود زوجها فجأه فتقوم بقتله هي وعشيقها ويقوم الأهالي بالقبض عليه .فمن المخطئ .؟ الزوجة ،أم العشيق ،أم بسبب
أنهيار القيم ،الأخلاقية ،والدينية، والمجتمعية في الأيام التي
نعيشها حاليا .
وأخري سادسة حيث هناك أب يموت قهرا بسبب أقتحام بناته لشقته ووجود سيدة معه وبعد أستدعاء الشرطه وسبه وجدوها زوجته سرا،فمن المخطئ.؟الأب الذي أستخدم حقه
الشرعي بالزواج ولم يخبر أبنائه خوفا عليهم من تأثرهم بالأمر،أم الأبناء الذين قادهم عصيان الوالدين ونكران الجميل
لمحاسبة أبيهم.
فمن خلال هذا المقال نري أن هناك العديد من الجرائم البشعة والصعبة وأصحابها حتي الأن لن ينالوا العقاب الرادع
بسبب ضعف القوانين ،فأن كان من الصعب أن نعيد المجتمع إلي القيم الإخلاقية والتربية السليمة ، فوجب علي المجلس
التشريعي سن وتشريع قوانين جديدة وحازمه ، تكون أكثر
صرامه وحزم لمحاولة تقليل الجريمة ، فهذه الجرائم تبيت
خطرا قادم ،وتهدد بفناء ماتبقي من الأخلاق والقيم والمبادئ
وتتبرأ منها كل الأديان،والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين