إجعلوا من أخلاقكم آية
بقلم / شيرين راشد
لو كان منهجنا الإسلام وعشنا بأخلاق رمضان ..!
لكانت آخرتنا عيد فى جنة الرضوان ولو تذكر الغنى منا الفقير وأخرج زكاة ماله كما أمرة الله والرسول لما رأينا محتاج يفترش الأرض رغم قسوتها ليغمض عينه بين الحصى والأحجار مثل هذا المسكين ،،
يا من تسكنون الفلل والقصور وتشيدون الأبراج وترتدون أرقى الملابس وتركبون أحدث السيارات وبنعم الله تنعمون.
أين حياتكم أنتم من حياة الرسول كان سيد الخلق يفترش الحصير بالنهار وفى الليل تكن سريره وغطاه لا مراوح لا تكيف كان بيته بضعت أمتار لم تتعدى أصابع اليد الواحده لم يكن يعيش فى رغد مثلكم فيلبس الحرير و ينام على ريش النعام أو كان ببيته صالون مدهب أو ريسيبشن مودرن للأصدقاء والزوار مثل أصغرنا الآن سلام الله عليك ياحبيبي وحبيب الرحمن كم كانت حياتك بسيطة وقلبك تغمرة الرحمة واللين والإيمان.
يا ساده إنه الرسول أشرف خلق الله وسيدهم كانت تلك حياته
فلا تقل لى كم حفظت من القرآن بل أرينى خلق القرآن فيك فالقرآن محله القلب لا العقل فلابد أن ينير قلوبنا ويكن منهج حياة نطبقه على واقعنا ومن حولنا فكونوا كامحمد خلقه القرآن وصدق الله عندما وصفه وقال وأنك لعلى خلق العظيم
فوالله ستقف يوما ما بين يدى الرحمن وسيسألك عن مالك من أين كسبته وفما أنفقته فإجعل لك من مالك نصيب أدخروه عند الله فأفضل المال هو الذى ينفق فى سبيل الله وتدخل به السرور علي قلب مسلم مهما إن كان أخ أو صديق أو فقير الدنيا متقلبه ولا فقر ولا غنى عليها يدوم .
ولنكن منصفين يا ساده ولدينا قدر من الرحمه والإنسانية ونكرم المحتاجين من سألك ومن لم يسألك تعرفهم من حالهم فبعض الناس فى أمس الحاجه للمساعده ولكن لديهم ما يكفيهم من عزة النفس وهم من قال عنهم الله فى كتابه الكريم : (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا)….
فإذا أخرج كل مسلم ذكاة ماله كما أمره الله ليسد بها حاجة أخيه ما رأينا فى بلاد المسلمين فقير قط .
وما نقصت صدقه من مال وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا وماتواضع أحد لله إلا رفعه فطهروا أموالكم وأشفوا مرضاكم بالصدقات وأخرجوا زكاتكم لله كما ينبغى.