إلي من يهمه الأمر إنقذوا مصر من الترند
بقلم : اسعد عثمان
إلي من يهمه الأمر….
مع إشراقة كل صباح اصحوا علي ترند ، تلك الاحرف الغريبه والتي توضح أن صاحبها حديث القاصي والداني داخل مصر وربما خارجها احيانا.
ورغم غرابة المعني والمحتوي الذي لايثري فكر اي مثقف إلا أننا إعتدنا هذا (الترند) حتي أصبح ملمح من ملامح حياتنا اليومية.
مابين بائع له طريقة عرض للسلع الخاصه به وصولا للبطه الضائعه شيماء تفاهات تصدرت المشهد حتي هرولت خلفها كثير من البرامج المرئيه بشكل قوي ورغم ذلك تقبلنا ورضخنا لما هو معروض طالما لاضرر ولا ضرار نعم تقبلنا سعي الكثير خلف الترند لعله الاحتياج إلى المال الوفير فكثير مما ذكرت ظروفه الاقتصاديه بسيطه وتحتاج إلي دعم ربما وجد ضالته في ذلك الغث ليحسن من وضعه المالي في مجتمع اصبح يسعي خلف كل ماهو سطحي وعديم النفع .
نعم لقد أصبحنا نفسح المجال لكل ماهو غير مفهوم أو مفيد الكل يرحب بماهو تافه وغير مفهوم ماعدا قله قليله ربما ظلت صامته إعتراضا علي ماوصلنا إليه من سوء أخلاقي وثقافي.
ورغم ذلك تعايشنا مع تلك الظواهر وتقبلنا وجودها.
فهي ضريبة الاخ المهيمن (يوتيوب) فهو الذي أباح كل ماهو غث وثمين دون تفرقه فأصبحنا في محيط غريب لا نألف الكثير منه ولا نملك الخلاص أو الإبتعاد فلقد أصبحت الميديا هي اللغه السائده لتسيير سبل الحياة اليوميه للجميع .
ولكن أن يصل السعي خلف المال إلي طرح الرذيله علي العامة والله هو أمر جلل لا أعلم أين الدوله المصريه من كثير من الأعمال المصوره التي تقتحم هواتفنا نحن واسرنا تقدم لنا الفحشاء جهرا .
مابين سيده تطل علينا تحت شعار اعداد بعض الاطعمه المنزليه وعند المتابعه تجد أن المحتوي هو إظهار مفاتنها طوال مدة الفيديو بشكل مقزز
ودائما وابدا اتسائل من يتتبعها ليصور ذلك العرض الرخيص هل هو زوجها المغوار أم من وهي تقدم لنا مالا يجب أن يقدم .
ومؤخرا إنتشرت فيديوهات (احمد ونهي) إن كانت تلك أسمائهم يقدمون لنا وجبة مجانيه من افلام( البرنو) بشكل فيه تحدي صارخ وعلني لدولة وقيم ومجتمع إن ما يقدمه ذلك الشاب وتلك الساقطه أمر جلل وغير محمود العواقب والأغرب أن من يتولي مهمة التصوير متواجد بينهم في صوره تحمل كثير من الانطباعات التي تستحقها مصر الوطن حين يتم تداول تلك الأعمال خارج مصر فتعطي إنطباع عن وطن وهو ما يظهر جليا في تعليقات البعض من غير المصرين أن هذا أصبح حال مصر حيث تمارس الرذيلة جهرا .
من أجل ذلك الترند الذي يرغبه الاخ يوتيوب .
من تلك السيده ومن معها ومن هم واين هم ولما مستمره تلك الفيديوهات حتي الآن هل صعب معرفة ذلك علي الجهات المعنية المتمثلة في مباحث الانترنت .
والله كأننا وصلنا لآخر الزمان حيث تمارس الفحشاء علي قارعة الطريق دون حياء .
إن مصر بلد وسطي في كل شئ لا أطالب بمجتمع مثالي ولا ابحث عن المدينه الفاضله ولست بالرجل الخالي من الاخطاء ولكن أن نفتقد الحياء ونصل إلي مستوي لاندرك فيه الفرق بين ما يجب أن يعرض ومالا يجب فتلك نهاية الحياة.