افضل نعم الله المرأة المطيعة لزوجها
كتب : سامى ابو رجيلة
المرأة ذلك الكائن الرقيق ، ذلك الكائن الجميل ، الكائن الذى لاتستقيم الحياة الا به .
المرأة التى قيل عنها أنها نصف المجتمع ، بل قيل أيضا انها هى المجتمع كله ، لأنها تمثل نصف المجتمع ، وتلد النصف الآخر ، فإذا أستقامت تربيتها ، وتعاملاتها مع النصف الآخر لأستقام المجتمع بأسره .
لذلك قالوا عنها أنها بمثابة جنة الله فى ارضه ، أو تكون نار مستعرة تحرق الجميع وكل من بقابلها إذا خرجت عن الاطار الشرعى والمحدد لها من خالقها .
وهى تمثل غاية النعم فى الحياة إذا أستقام أمرها ، وتجملت بتقوى ربها فى زوجها ، وفى بيتها ومع أبنائها .
فلا تكون سوطا يلهب ظهر زوجها بمالايطيق ولا تحمله مالايقدر عليه ، ولا تكلفه مالا طاقة له به ، وتشعر بمعاناة زوجها ، وكيف يكد ويشقى من أجلها ، ومن أجل أبنائها ، ومن أجل توفير حياة كريمة لهم .
لذا تتقى الله فى زوجها ، وفى أولادها ، وفى بيتها ، فلا تتصرف فى ماله الا بإذنه ، وتعمل على إرضائه والتخفيف من عناء كده وجهده ، وتوفير الجو الهادئ والمريح له فى مملكتهما وهو بيتهما .
لذلك أذكرها بقول رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” ( لو أنى آمرا عبدا أن يسجد لعبد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها ، لما له حق عليها ، ولكن لاسجود إلا لله وحده ) .
وأذكرها بحديث رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” ( لاتصوم المرأة وزوجها حاضر الا بإذنه ) .
تخيل حتى أجل العبادات وافضل الطاعات لاتفعلها ولا تؤديها الا بمعرفة ورضاء الزوج ( وهذا صيام السنن والنوافل وليس الفرض )
تخيلى أختى ان الله علق عبادته برضا الزوج ، وأيضا علق رضاؤه برضا الزوج :
فقال صلى الله عليه وسلم ( أيما أمرأة باتت وزوجها غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) ..
لذلك حذارى ايتها الأخت من مخالفة امر زوجك فى غير محرم .
وكما اقول للزوجة أتقى الله فى زوجك ، اقول للزوج ( أتقى الله فى زوجتك ) .
لأنك أخذتها بكلمة الله ، فكن معها ولها بعهد الله ورضا الله ، وأكرمها ولا تهنها كما امرك الله ، فقد قال رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” :
( لايكرمها إلا كريم ، ولا يهنها الا لئيم )
فكن انت الكريم ، وبا تكن لئيما ..