الاثار المصرية في المتحف البريطاني
متابعة: عماد برجل
صرح الدكتور أحمد بدران، أستاذ التاريخ والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن المتحف البريطاني يمتلك أكبر مجموعة في العالم للآثار المصرية خارج مصر، مما يزيد عن 110 آلاف قطعة، وتشمل آثار ومقتنيات ترجع لمختلف الفترات والعصور في تاريخ مصر، وتمثل كل جوانب ثقافات وادي النيل في المملكة المصرية بما في ذلك النوبة.
وأضاف أستاذ التاريخ والحضارة المصرية القديمة، بكلية الاثار جامعة القاهرة، أن الاثار المصرية الموجودة في المتحف البريطاني تغطي فترة تبلغ قرابة 11 ألف سنة من تاريخ مصر.
وأشار بدران إلى أن الاثار المصرية تُشكل جزءًا هامًا من مجموعة المتحف البريطاني منذ تأسيسه، فقد تأسس المتحف عام 1753 اعتمادًا على مجموعات العالم السير هانز سلون، التي اشتراها البرلمان البريطاني وأهداها للمتحف، وكانت تشتمل هذه المجموعة على قرابة 160 قطعة اثار مصرية، جمعها سلون من زياراته إلى مصر.
أما أول مجموعة ضخمة حصل عليها المتحف من الآثار المصرية، فقد جاءته في مطلع القرن الـ 19، بعد هزيمة الحملة الفرنسية من قبل البريطانيين عام 1801، حيث تم توقيع ما عرف بمعاهدة الإسكندرية، وبموجب هذه الاتفاقية اعتبرت كل المخطوطات العربية والتماثيل والبرديات والمقتنيات الأثرية التي جمعها علماء الحملة الفرنسية، أثناء وجودهم في مصر، ملكية عامة لا تخص الفرنسيين وحدهم، مما مكن القوات البريطانية من الاستيلاء على كمية ضخمة من الاثار المصرية، من بينها حجر رشيد الشهير، وهي المجموعة التي كانت جاهزة للعرض داخل المتحف بحلول عام 1803.