الآثار نقل مشهد آل طباطا إلى موقع آمن
متابعة : محمد الشويخ
مشهد “آل طبا طبا” ضريح تم تأسيسه في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، شيده محمد بن طغج الإخشيدي، مؤسس الدولة الإخشيدية، بين أعوام ٩٣٥م، و٩٤٦ م، وملحق به مسجد يتكون من مربع يبلغ طوله ١٨ مترًا، ومبني من الطوب “الآجر” وفي الجدار الشرقي يوجد المحراب، ويقسم المربع إلى ثلاثة أروقة بواسطة صفين من الدعامات بأركان كل منها أعمدة مدمجة.
وبعد معاناه طويلة من الاهمال وتسرب المياه فامت وزارة الاثار من الاسبوع الماضى في أعمال فك ونقل مشهد “آل طباطبا” الأثري من موقعة الحالي بالجهة الشرقية من عين الصيرة، إلى الجهة المقابلة على حافة عين الصيرة بجوار المتحف القومي للحضارة المصرية، لحل مشكلة تسرب المياه بصورة نهائيه بعد ان عانى الاثر منها ما يزيد عن ربع قرن.
وعملية نقل الآثار من مواقعها الاصليه الى اماكن بديلة للحفاظ عليها ليست بالشىء المسنحدث فى علم الآثار وتاريخهافعلى سبيل المثال قد تم نقل معبد أبو سمبل وكذلك الحال في مشروع إنقاذ معابد النوبة، وهناك أمثلة من ذلك في الآثار الإسلامية ومنها نقل قبة يعقوب شاه المهمندار أمام برج المبلط في القلعة وترحيلها لجهة الجنوب خلال شق طريق صلاح سالم، وكذلك قامت لجنة حفظ الآثار العربية بنقل زاوية فرج بن برقوق أمام البرج الغربي لباب زويلة، وتم إعادة تركيبها على بعد ستة أمتار جهة الجنوب ليتم توسيع شارع تحت الربع لباب زويلة. وكذلك الحال في باب قايتباي بالسيدة عائشة، وسبيل علي بك الكبير بطنطا.
وتاتى عملية انقاذ مشهد ال طباطبا ضمن الصحوة التى تشهدها وزارة الاثار وهى صحوة شملت كل قطاعات الكشف والترميم والصيانة الاثرية فى اطار توجه مصر الحالى للاهتمام بتراثها وهويتها الحضارية واعلاء قيم الانتماء وترسيخه لدى المواطنين .
.