كتبت المرشدة السياحيه : نيرة طارق فوزي
كان المصريين القدماء يقومون بالتضحيه وذبح الماشيه بشتى أنواعها في المناسبات والأعياد الدينيه عند المعابد وكانوا يقدموها كقربان للألهه بصفه مستمره لأرضائها وكسب البركه وأيضا للفقراء المحتاجين مثلما نفعل الآن في عيد الأضحى المبارك .
صورت لنا المقابر في سقاره وأيضا مكتات مقبره ” مكت رع” التي تم العثور عليها في الأقصر كيف كان أجدادنا يقومون بالذبح فنجد رجلا يمثل الجزار الآن ونجد شخص آخر يساعده بسكب الماء المخلوط بملح النطرون الذي به خوائص للتطهير ولأزاله الدماء والأوساخ عن الذبيحه كما كان هناك رجلآ ينظم قطعان الماشيه ويقوم بالحساب .
وكان هناك رجلا يقوم بسلخ اللحم عن العظام والجلد ويقوم بتقطيعها وتجفيفها بالأملاح وتعليقها لتجف في الهواء لكي تحفظ ولا تتعفن وهذه هي طريقه حفظ أجدادنا للطعام عن طريق الملح والتجفيف ثم يقوم بتعليقها في المكان المخصص بالذبح ، ،كان يتم ذبح الماشيه بطريقتان الأشهر هي الذبح من منطقه الرقبه تماما مثل ما نفعل الآن بمل يسمى “الذبح الحلال” والآخرى من وريد أسفل منطقه الفخذ وقد أثبت العلم إن هذه الطريقه أيضا تجعل الماشيه تموت أسرع ولا تشعر بكثير من الالآم .
نحن كمصريين كل حياتنا وتقاليدنا ما هي الا تناسخ لنفس حياه اجدانا العظماء .