الإحتياج معنوي حتى ولو تجسد بشكل مادي .
كتبت/سميرة بريك
مكتب/ابوحمص
الإحتياج من منا يستطيع الوقوف على نهاية تلك الكلمة من منا يستطيع أن يحدد احتياجاته أو ينهيها أو يستطيع القول بأني اكتفيت ولم يعد هناك حاجة لي من الحياة .هل تعلموا لما لم نستطع فعل ذلك لماذا لم نكف يوماً عن الاحتياج لبعضنا البعض لما لم نكف يوماً عن الحاجه .الاجابة وبكل وضوح لأن الإحتياج جزء لن يتجزء من التكوين الإنساني لنا .دائما نحن بحاجة إلى أشياء كثيرة لا غنى عنها في الحياة بحاجة إلى كلمه جميلة ترفع من روحنا وتحلى الحياة بأعيننا وتزيدنا ثقة بأنفسنا بحاجه ليد تلامس أكتافنا ليغلل إحساس الدفء والأمان والطمأنينة بعروقنا لنشعر بصدق العلاقة وجمال التواصل الروحى بيننا وأن هناك من نستريح ونطمئن لوجودة حولنا . نحتاج دائماً لنظرة مختلفة عن باقي النظرات نظرة تصيب بسهمها الصادق وبريقها اللامع قلوبنا لتطفي عليها إحساس فريد ومميز من نوعه .
دائماً .نحتاج أوقات كثيره لنرى إبتسامة صادقة تزيل آلام وهموم استولت على قلوبنا نحتاجها تثلج أرواحنا وتنقيها .ربما تريد علاقتنا أن تكون علاقتنا أقوى من ذلك وتكون صادقة إلى الحد الذي يكون كل منا كتاب مفتوح أمام الآخر وربما احتياجنا لذلك هو ما يدفع كل منا إلى أن يرخي ويلين حبال التعامل الجاف مع الآخرين . نحن دائماً ما يجذبنا إلى بعضنا البعض تقديرنا وتلبية إحتياجتنا التي يحصل عليها كل منا من الآخر وأحيانا تكون احتياجتنا ليست بغرض الحاجة على قدر ما بتكون علىالرغبة في معرفة رد فعل الآخرين وهل سيقدروننا ??هل سيكونوا على نفس القدر من الحب والعشم الذي بداخلنا إتجاههم !?ومن المؤسف وما يدمي القلب وتفيض له العيون من الدمع حين يكونوا بعكس ذلك الحب والعشم ولم يكونوا أهل لثقتنا بهم .وربما نجد من تغاضي عنه القلب والعقل ومن كان على الهامش من حياتنا ولم يخطوا لباب قلبنا خطوة واحدة ليس خوف بل تقدير فبعد المسافات يزيد من عمق العلاقات فكلما اقتربنا كلما وضحت لنا المساوئ وغاب التقدير وزالت الصورة المرسومه بريشه نعام وألوان عصافير الكناري تجدهم هم من يؤمنوا بحاجتك ويسعوا كما لو كانوا رهوان من أجل تلك اللحظة التي يفوزوا فيها بتلبية تلك الحاجه .من الصادق والواضح إلى القلب والعقل أن الاحتياج لبعضنا البعض يزيد من عمق العلاقات بيننا ويزيد من أواصر المحبه دائما ما يجمعنا الاحتياج حتى وإن كنا على خلاف أو عداوة حين يأتي على القرية عدواً هل في اللحظة التي نفكر فيها جميعا كيف لنا أن نحمي أنفسنا وقريتنا نفكر فيما بيننا من عداوة أو خصام بالطبع لا ستتلاشي تلك الثغرات فإحتياجنا لنكون يد واحدة الآن ما يفرض علينا كل تصرفاتنا وخطواطنا .وليس الأمر قاصر على هذا المثل وقط .بل أنظر أنت كأب كم هي حاجتك لرؤية أبنائك في أزهى الأحوال وأفضل الأماكن وانظروا أنتم كأبناء كم هي حاجتكم لرؤية أبيكم يوما كم يقدر بثمن أن تروه بكامل صحته ورونقه وبهائه .
وياحبذا إذا نظرة أنت كونك مدير مسؤل على موظفيك بعين الرحمة وبإبتسامة يملأها الحب والتقدير لهم كم من نتائج مبهرة سترى كم من تلاؤم وتناغم بينكم سيرفرف على المكان .دائما ً نحن بحاجه إلى بعضنا البعض دائما ما تجمعنا مواقف تتطلب منا التكاتف والتلازم لذلك دائما ما يتوجب علينا السير معاً وإن لم يتطلب الأمر حاجة .