الإعلام والإعلام المضاد
بقلم /جمعة نعمة الله
كل يوم تظهر قضية علي السطح لتكون محل شد جذب بين الناس علي مواقع التواصل الاجتماعي ثم يتم التراشق بين هؤلاء وهؤلاء أنتم مع الفواحش والإلحاد وأنتم داعشيين ضد التنوير وتريدون ان تجروا البلد إلي الوراء
صراع مرير حتي لو قال أحد قول عابر علي صفحته تجد كثير المعترضين وكثير المؤيدين.
كل واحد نصب نفسه من يدافع عن البلد وهذا يريدها علمانية وهذا يريدها رجعية دي تعبيراتهم.
إنها التربية وعدم احترام الرأي والرأي الأخر واستباحة الأديان والثوابت التي يجب ألا تمس ماذا معمول به في جميع البلدان .
أظن أن انتهاك الثوابت أمر صعب يجعل الفرقة بين المجتمع أري أن الشد والجذب بين الأصوليين وبين المحدثون
فمثلا انا سمعت الكثير مثل جمال البنا ونوال السعداوي ورأيت أن الإعلام لا يريد منهم العلم الذي تعلموه ولكنه كان يريد منهم أقوال شاذة عن الإسلام والفتاوى والتي اشتروا بها ونالوا السباب من أجلها حتي يوم وفاتهم ولكنني سمعت المذيعة تستضيف نوال السعداوي وهي تقول لها قل هي أم “قل هو الله أحد ” تقول لها عندي كلام طبي مهم ولكن المذيعة تأبي إلا أن تسمع منها الإساءة.
نأتي إلي الدين فهو عبارة عن ثوابت قال عنها الله عز وجل
” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ” سورة البقرة
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم ما إن تمسكهم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي “
لكتاب الله به ثلاثة علوم عام الحال وهو الصلاة والزكاة والمواريث والصيام والحج ..الخ علم الأقوام السابقة والقرآن الأولي علم الميعاد هو الجنة والنار والبعث والنشور .الخ
بني النبي دولة الإسلام فساد بها الأمم هو وأصحابه رضوان الله عليهم فأصبحوا من رعاة إلي قادة وقاموا الدنيا قرون عديدة .نشروا العلم والعدل في ربوع الأرض .
العلمانيون يرون أن الرقي أن تخرج الدولة من الدين دليلهم ان الكنيسة عندما حكمت العالم في القرون الوسطي عاشت أوروبا عصور الظلام وهذا للحق لا ينطبق علي الإسلام فقد انيرت الأندلس بالكهرباء في ظل الإسلام بينما كانت أوربا تعيش في ظلام دامس
الخلاصة هو صراع أساسه التربية وعدم قبول الأخر فقد قال الإمام الشافعي رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب قمة التفكير والبعد عن العصبية تركنا العدو يدمر أرض الإسلام ويفتت ثرواته ويكيدوا لنا وتفرغنا في الغيبيات ودخول الجنة والنار التي هي ملك لله عز وجل
اختلف معي ولكن بالقول والدليل وليس بسوء الكلام
فكلنا يفضي إلي ما أفضينا إليه أسأل الله أن يهييء لنا من أمرنا رشدا