“الإيجابية شريان الحياة”
بقلم: سهيلة عسكر
عزيزى القارئ.. جاهد من أجل ان تكون نسخة جديدة منك
كل يوم تتجدد خلايا عقلك بالقراءة..
كل يوم تجدد خلايا جسدك بالعفة والطهارة..
كل يوم تجدد خلايا قلبك بالتقرب إلى الله..
كل يوم حظك يتجدد بالسعى والمثابره
كل يوم حاضرك يتجدد مستقبلك يتجدد
كل يوم جديد هو بوابة جديدة للعبور نحو واقع جديد لك
أنت لا تعيش تسلسل أيام..
بل إنك تعيش فرصة لتجديد ذاتك وطاقتك الإيجابية..
فرصة لتدع الماضي و ما فيه يتلاشى عبر اهماله و عدم تنشيطه بتذكره و بالحديث عنه..
فرصة جديدة لتحصل على حاضر جديد منعش يسعدك..
تذكر ان..
في كل يوم صباحا تستيقظ كشخص جديد
في كل يوم صباحا انت تستيقظ مع عقل جديد صافي، قلب جديد راضى..
تستيقظ كنسخة جديدة منك شخصية جديدة بالكامل..
كالطفل الجديد المقبل على الحياة بانفتاح و انتعاش..
وأن تترك اليوم يتعلق فقط بما يحدث اليوم
بحيث تفكر فقط باليوم و تتحدث فقط عن هذا اليوم وتفعل فقط ما يسعدك اليوم..
وإن فعلت ذلك لعشت يوما جديدا مميزا جدا..
لأنك تصبح فيه نسخة جديدة مشرقة سعيدة..
لكنك عادةً تعلم أن هذه النسخة الجديدة هي عاداتك السابقة بالتفكير و الحديث و تذكر ما مضى شرح و تبرير ثم تنقل الذكريات المريرة كاهلك فيخبو اشراق هذه النسخة الجديدة
فا تنطفئ طاقتك..
وتتكرر معك نفس أحداث حياتك..
بينما كل يوم لديك فرصة لتقلع عن عادة :
استرجاع التفكير والحديث عن الماضي..تنشيط مشاكل الماضي بالتفكير بها
كل يوم صباحا تتجدد لك تلك الفرصة وانت!! اين انت؟
انت هناك تستيقظ لتقرع طبول الماضي حيث تكره وضعك وتلوم فلان وعلان وان لم تجد فتلوم نفسك..
الكون مبرمج على تلاشي الامور التي لا تنشطها..
عقلك مبرمج على تلاشي الامور التي لا تفكر بها و تتحدث عنها كثيرا..
وما يحدث في حياتك هو يتعلق بما تنشطه في هالة تفكيرك و حديثك اذاً لماذا تجلب الامور التي لا تريدها بتنشيطها.!؟
لقد وهبنا الله كل يوم جديد هبة لنا لنعيش شيء جديد لان الله هو اكرم الأكرمين ولابد من ادراك واستقبال النسخة الجديدة كل يوم..
يجب ان تتعلم ان تبرمج نفسك في كل صباح و تذكر :
ان كل يوم هو يوم جديد ..فرصة جديدة لتعيش من جديد
تعيش حياة تليق بك لأنك تستحق الأفضل.