شجاعة عم إسماعيل الذي حاول إنقاذ قتيل الاسماعيليةوحديثه مع القاتل
بقلم / اسعد عثمان
إنتفضت مصر أول أمس لمشهد واحداث قاتل الاسماعيلية الذي فصل رأس صديقه في الشارع بإصرار وتحدي وساهمت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر كثير من القصص التي بطبيعة الأمر سوف تلقي اللوم واللعنات علي ذلك المجرم الإثم ووحشية الفعل الغير آدمي الذي صدر منه.
نعم القاتل يستحق العقاب
نعم هو فعل إجرامي ليس له مبرر أمام القضاء الذي يحكم بالادله والبراهين وحتما سوف يلقي جزائه الذي يستحق
ولكني تابعت حديث آخر وحكاية اخري تمس تفاصيل تلك القضية التي تشغل الرأي العام الآن .
ذبيح الشارع بالاسماعيلية
عم إسماعيل ذلك الرجل المسن الذي أظهرته بعض الفيديوهات حاملا عجلته الخاصة بين يديه وهو يهاجم قاتل الاسماعيلية مدافعا عن القتيل الغارق في دمائه وسط متابعة الجميع من حوله يستمتعون بالمشهد وف جبن الجميع من المشاركه في الدفاع عن المجني عليه .
إغتصبوا أمي واختي
تلك كانت أهم كلمات خاطب بها القاتل عم إسماعيل حيث يروي في حديث الذي أجراه مع كاميرا( موقع البوابه نيوز ) أنه كان متجها بالعجلة الخاصه به إلي السوق الصغير لشراء متطلبات اسرته من خضار وخلافه وأثناء مروره شاهد المجني عليه ينهال بسلاحه الابيض الكبير علي رأس المجني بكل قوه وإصرار الأمر الذي دفع المجني عليه لإختلال توازنه وظل يجري بدون هدف من شدة الرعب بعد أن كست الدماء ملامحه حتي أنه اصطدم بسيارة مما جعله يسقط علي الارض .
وفور أن هم الجاني أن يكمل مابدئه وينهال عليه بسلاحه الابيض صرخت فيه قائلاً.
( إبعد يابني هضيع نفسك بلاش وأمسكت بالعجله بين يدي واندفعت نحوه بكل قوه تحسبا لهجومه علي ولكنه بادلني الحديث أبعد ياعم الحج دول إغتصبوا ( أمي واختي) وهنا نظرت للرجل الغارق في دمائه وتجمدت كل أعضائي ووجدت نفسي أرغب في تركه لانه لايستحق الدفاع عنه لقد زنا وبعدها ركبت العجلة الخاصة بي وقررت ألا أعود من نفس الطريق.
وبسؤاله عن مدي خوفه من القاتل أجاب أنه لم يعرف الخوف تماما كيف يخاف وهناك روح علي الأرض غارقة في دمائها ولكن عند سماعي لأسبابه توقفت تماما ولكن ما أحزنني كم المئات من الأهالي الذي كان يتابع في صمت ما يحدث لم يفكر أحد في كيفية إنقاذ ذلك الرجل أو حتي معاونتي في إنقاذه وكأن الرجوله إنعدمت تحول غريب محزن حقيقي أننا وصلنا الي تلك المرحلة من إنعدام الشهامة في شوارعنا الشعبية التي كانت أهم صفاتها التجمع لدعم الغير ولكن رحلت المرؤة عن عالمنا.
رجال تشاهد ونساء تصرخ في شرفات المنازل .
وبسؤاله عن ملامح القاتل وتعبيرات وجهه قال لا كان شاب طبيعي تقتله الحسره ويوجعه الشرف والغيرة علي مايملك من أهل لم تكن ملامح شخص مغيب أو مدمن لشئ ما.)
إلي هنا انتهي حديث عم إسماعيل آخر الرجال المحترمين الرجل الذي لم يخشي الضرر ولم يتقبل أن يري روح تزهق أمامه ويظل في صفوف المتفرجين يشاهد ما يحدث لقد أظهر لنا ما وصلنا إليه من تردي ربما هو سبب لمساوء كثيرة أصبحت جزء من واقع نعيشه بل أو شكنا أن نقبلها ونتعايش معها لقد فقد عالمنا كثير من المعاني الإنسانية التي أضعفت قواه وتسببت في ظهور الكثير من الموبقات وجاءت المخدرات لتكمل ذلك السوء الظاهر فلقد دفعت الكثير من الشباب إلي الهروب من الواقع والرغبة في عدم مواجهته وتحمل قسوته فدائما الشدة تصنع الرجال ولكن رحلت تلك المعاني وحط مكانها سلوك مشين وخلق سئ وبعد عن الدين