محمود سعيد برغش
قيل يوما ان الانسان اجتماعي بالطبع واصبح القول مثلا عاديا لايثير في الفرد المعاصر انفعالا او وجدانا واعيا بخطورته او مغزاه. بل لعل الفرد المعاصر اصبح اشد حماسا وتجاوبا مع انباء الغاضبين والثائرين والذين لا ينتمون في دروب الادب ومسالك الحياه ومتاهات الفكر والادب والفن ويبدو احيانا ان من الاصح ان يقال الان كان الانسان اجتماعيا بالطبع
الا ان محاولات الانسان الا ينتمي اي ان ينسلخ عن بيئته ونشئته هذه. لايمكن ان تثبت الا حقيقه نفسيه واحده هي ان الانسان ينتمي بطبعه وان الانتماء المستديم عله اجتماعيه وظاهره نفسيه مرضيه وبها دلائل اجتماعيه لانسان وانتمائيته وفيره جاهزه ومنها شعوره بالحنين لوطنه وجماعته واهله واصدقائه وتذكره بالايام التي قضاها معهم ونسانه ماهو قبيح وسيئه في مجتمعه البعيد عنه وايضا شعوره بالقلق الغامض الذي يستر علي قلبه اذا وجد نفسه وحيدا او مابين جماعه غرباء
ان الانسان مقيد باواصر الاجتماع والانتماء جسميا بيولوحيا وروحيا بالمبادئ وعقليا بالثقافه والتربيه النفسيه