البرنامج القومي لمواجهة الشائعات وتأثيرها علي الأمن القومي.
هاني الغنام يكتب:
بتوجيه من مؤسسة الرئاسة دشنت وزارة الشباب والرياضة وبرعاية الدكتور أشرف صبحي وزير لشباب والرياضة ورشة عمل وتدريب ايتموت يومي الجمعة والسبت الموافقين التاسع عشر والعشرين من شهر نوفمبر عام ٢٠٢١ بمركز شباب الجزيرة
وقامت بتنفيذ الورشة والبرنامج التدريبي الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني
هذا وقد أدارت البرنامج التدريبي والورشة علي مدي اليومين د.مي مجاهد مسؤل الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بوزارة الشباب والرياضة
افتتحتها بالترحيب بالحضور الكريم من شباب الاعلاميين والمحامين والمثقفين وطلبة وطلاب الجامعات وقدمت تعريفا جامعا للأمن القومي تمثل في قدرة الدولة علي بسط سيادتها علي كامل أراضيها وحماية حدودها واوضحت أهمية الأمن القومي
فالأمن غاية سعت اليها الحضارات والأمم علي مر العصور وحثت عليه الشرائع السماوية باعتباره ضمانا لتطور واستمرارية المجتمعات فالدول تسعي ضمان أمنها الاجتماعي والسياسي والإقتصادي فضلا عن الحفاظ علي الأمن الخارجي وتكامل هذه العناصر يعتبر دلالة علي وجود بداية حقيقية علي مستقبل أفضل.
وأضافت د. مي أن للأمن القومي أهداف منها الحفاظ علي حدود الدولة وأراضيها (بقاء الدولة) وكذلك احترام سيادة وحريتها ودينها فيما يعرف بحرية الوطن والمواطن والحفاظ علي السلم الدولي للدولة والقدرة والجاهزية علي مواجهة الكوارث الطبيعية والقدرة علي حماية البيئة والحفاظ علي الموارد الغذائية والمائية والحفاظ علي ثقافة وهوية الدولة وأخيرا تنمية الدولة بشكل شامل اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وبيئيا
وقسمت الدكتورة مي مجاهد الورشة
الي ثلاثة مجموعة ناقشت الاولي اهمية الامن القومي والثانية أهداف الأمن القومي وضمت محمد ابراهيم ومحمد شريف وهناء محمود ومني عبدالوارث
والثالثة وضمت الاقتصادي محمود الجارحي والاعلامي هاني الغنام وعبير ابراهيم امام. عثمان الرملي وايمان عبدالحميد وآخرين وناقشت التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي
واوضحوا أنها تنقسم الي تحديات ذات تأثير مباشر نتيجة عدم الاستقرار الداخلي التي تقوم به عناصر وجماعات ارهابية والقسم الثاني تأثير غير مباشر وهي التغيرات التي تحدث خارج أو داخل الدولة والتي قد تؤدي الي احداث أضرار مباشرة علي الأمن القومي
واكدت د. مي ان علي الدولة تعزيز قدراتها لمواجهة أي عناصر ارهابية داخلية أو خارجية والعمل الجادعلي استغلال الموارد الطبيعية والبشرية والاقتصادية ونشر روح الانتماء والمواطنة وتوعية المواطنين للمخاطر الحالية وتفعيل الحرب الاعلامية الاستباقية وكذلك توعية المواطنين لمخاطر حروب الجيل الرابع التي نشهدها حاليا
وتناولت مسؤلة الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني التطور التاريخي للحروب من حرب الجيل الأول وتكون بين دولتين وجيشين نظاميين وأرض معارك محددة وعرفت بالحروب التقليدية وحروب الجيل الثاني والمعروفة بحرب العصابات التي كانت تدور في أمريكا اللاتينية وشبيهة بالحروب التقليدية وظهرت وتطورت من خلال الجيش الفرنسي قبل وبعد الحرب العالمية الأولي وجري فيها استخدام النيران والدبابات والطائرات بين العصابات
والأطراف المتنازعة فيما تعرف حروب الجيل الثالث بالحروب الوقائية أو الاستباقية او حرب المناورات وتميزت بالمرونة والسرعة في الحركة واستخدام عنصر المفاجأة وأيضا الحرب وراء خطوط العدو.
وأضافت د. مي: أماحروب الجيل الرابع فهي من الأشكال الجديدة للحروب لاختلاف الفكر في التخطيط والهدف والوسائل والتنفيذ وتتميز بعدم تصادم القوي العسكرية للجانبين المتصارعين واستخدام عناصر جديدة هدفها الرئيسي هو تقليل الخسائر المادية والبشرية للطرف المهاجم او المعتدي أو المستعمر
حيث تهدف الي تدمير أركان الدولة ومؤسساتها الأساسية سياسيا وأمنا واقتصاديا واجتماعيا وذلك بتفكيك وحدة شعبها من خلال الانهاك والتآكل البطئ لقدرات الدولة وفرض واقع جديد علي الأرض لخدمة مصالخ العدو أو لصالح الدولة المهاجمة وناقشت المجموعة الاولي مجال الامن الاجتماعي كرافد من روافد الأمن القومي فيما ناقشت المجموعة الثانية المجال الجيوبوليتيكي بينما ناقشت المجموعة الثالثة المجال السياسي وهو المجال الثالث والأخير مت مجالات الأمن القومي وهو يعد المجال الرئيسى لدي كثير من الخبراء والمحللين.