( دقة شاكوش)
-خلق فرص عمل جديدة وحفاظًا على التراث
– عمرو توفيق – يطلق مبادرة
( ملوك البردى )
كتب / سعيد الشربينى
————–
كانت الحرف اليدوية والصناعات التقليدية تحتل مساحة واسعة من التراث المصرى والذى يعتمد فيها الصانع على مهارته الفردية الذهنية واليدوية ، مستخدمًا الخامات أولية المتوفرة فى البيئة الطبيعية المحلية ، كما أن هذه الصناعات اليدوية كانت تدل على جوانب الهوية الوطنية للدولة المنتجة للحرف والصناعات اليدوية
كما أن مصر يمكن لها أن تحقق مكاسب مادية هائلة قد تصل إلى 100 مليار دوﻻر إذا ما تم إعادة استثمار هذه الصناعات والحرف اليدوية والتي يمكن اﻹستفادة بها من خلال استثمار مبادرة الرئيس : للنهوض بتطوير الريف المصرى فهناك من الدول التى أدركت أهمية استثمار تراثها الحرفى ، فعملت على إقامة آﻻف الورش والمصانع وبالتالى إلى خلق مئات اﻵﻻف وربما المﻻين من فرص العمل لشبابها ، ومن هذه الحرف اليدوية والتى كانت تمثل جزء كبير من الحضارة المصرية القديمة صناعة اوراق البردى أو ما كانت تسمى بأوراق الفافير
والتى كان يستخدمها المصريين القدامة للكتابة وتسجيل أحداثهم وعلومهم وأدابهم ، ومن المعروف أن اوراق البردى كانت تصنع من نباتات تنمو فى الدلتا وضفاف النيل والترع وخاصة فى شمال الدلتا ، والورق المرسوم عليها تسمى – بردية – وهذا النوع تحديدآ يختلف فى صناعته عن الورق العادى.
وفى هذا الصدد يطلق اﻷستاذ / عمرو توفيق – أستاذ الفنون الجميلة ، بوزارة التربية والتعليم بمادرة تحت عنوان ( ملوك البردى ) والتى تهدف إلى إحياء التراث والحفاظ على الهوية الوطنية ، حيث دعى إلى فكرة الترويج الداخلى لهذه الصناعات اليدوية بعدما شهدت هذه الصناعات فى اﻵونة اﻷخيرة كساد بسبب توقف السياحة العالمية والتى تأثرت بفيروس كورونا المستجد وحفاظآ على جزء تاريخى وحضارى هام للتراث المصرى
– ومن خلال مبادرته التى يدعو خلالها كافة مؤسسات الدولة القطاع العام والخاص ودعوة رجال اﻷعمال وأعضاء المجالس النيابية ورؤساء الجامعات وأهل الفن والثقافة والرياضة بالبدأ فى اقتناء البرديات تحت مسمى ( إقتنى بردية فى بيتك)
كما دعى إلى اﻹلتفات بإستخدام أوراق البردى فى المراسلات وشهادات التقدير مؤكدًا بأن ذلك ليس ببعيد عن الدولة الوحيدة واﻷولى لزراعة هذا النوع من أوراق البردى ودعم زراعته لما لها من مردود مالى كبير وخلق ملاين الفرص للعمل أمام الشباب وحفاظًا على التراث المصرى والحضارى القديم والذى يتماشى مع مبادرة السيد رئيس الجمهورية فى دعم وتطوير والنهوض بالقرية المصرية وخشية من إنقراضها
—————-
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )
15 / 2 / 2021