التعصب الكروي والوطنية
بقلم / السيد فريج
قد تألمتُ كثيراً ، فبعد كتابتي تهنئة لمصر والنادي الأهلي ولابن محافظتي الكابتن محمد الشناوي عقب الفوز ببرونزية كاس العالم ، انهالتعليَّ كلمات الشكر والاعجاب من اصدقائي مشجعي النادي الأهلي لكوني من مشجعي نادي الزمالك وأنَّ ما اقوم به من تهنئة للناديالأهلي محسوبا لي كنوع من الروح الرياضية وحسن الخلق وربما يسألني سائل ولماذا اذن تألم أن يقدرك الآخرون ويثنون عليك وأقول لهمابداً فكلماتهم فوق رأسي تاجاً وزينة إنما ما آلمني أنْ غابت مصر من بين تصرفاتنا وكلماتنا وكأنَّ من المفترض ان اشجع فريق البرازيلواحزن أنْ فاز ممثل بلادي في المسابقة ، وكأنَّ جنسيتنا باتت الزمالك والأهلي ، انَّ هذا الخلط الرهيب قد آلمني كثيرا بل أصابني احساسبغيض بأنَّ هذا التعصب الكروي يكاد يقتل الاحساس الجميل بالانتماء الوطني وقلت لنفسي ألم يكفنا ما حدث من انقسام حاد في جدارالانتماء بعد احداث يناير ٢٠١١ وقد وصلت الى الاستقطاب الشديد والتعنصر الكريه داخل البيت الواحد بل هناك من طلبت الطلاق او طلقتلاختلاف التوجه السياسي وما زالت الازمة قائمة وان توارت عن السطح تحت دوران عجلة الحياة وما تعلق بها من صعوبات معيشية واصرخوأقول ياسادة نعم التشجيع الكروي ظاهرة صحية وحب فريق وتأييده مظهرا من مظاهر الحياة لكنه ليس الحياة فهي اولا واخيرا لعبٌوتنافس يغيب ويتوارى امام مصر والانتماء لها وحسن علاقتنا ببعضنا والحب بيننا ، نعم انا اشجع نادي الزمالك لما يقرب من ستين عاماواسعد ان يكسب واحزن ان يخسر واذا تنافس مع اي فريقٍ آخر اتمنى له الكسب [ وفقط] .
الأصدقاء الأعزاء كُفّوا عن تبادل الشتائم والاهانات واعلموا اننا مصريين وفقط وكل ماوراء ذلك منافسات شريفة والكرة اولا واخيرا [ لعبة ] واللاعبين ذاتهم يتنقلون بين الأندية المتنافسة والأمر بالنسبة لهم [ أكل عيش ] وأعود وأقول لا ضير من التشجيع لأي نادٍ ومتابعته وتمني فوزهوحين الأمر يكون بتمثيل مصر نقول نحن مصريون واختتم لقد وعدت اسرتي [بعزومة] اذا فاز الأهلي وكان … وكانت فرحة عارمة وعزومةهنيئة ، ومرة اخرى ألف مبروك لمصر والنادي الأهلي ودعائي لناديِّ الحبيب الزمالك بكل التوفيق في رحلته الكروية ، تحياتي …
[ مواطن مصري ]