يتوقع اغلبيه الناس إلى استمرار الطريقة التي أحبّوا بها إذا ما حصلوا على الحبّ قبل الزواج، وهذا غالبا ما يرونه في قصص الحب عن طريق الافلام الرومنسيه والقصص الأدبية التي تتكلم عن الحب وهو ما يجعلهم موهومين بأنّ الحبّ ما هو إلّا تلك المشاعر الجميلة التي تربط الأحباء ، إلّا أنّ هذا يشغلهم عن حقيقة الحبّ وطرقه المختلفة التي تعددت بعد الزواج، فإذا كان حبّ ما قبل الزواج قائماً على الرومنسيه بالحبيب ودوام التفكير به فإنّ الحبّ بعده يكمن في الكثير من التفاصيل الصغيرة والكبيرة كاهتمام الزوجة بملابس زوجها وبطعامه وبكلّ مايخصه ، وأيضاً اهتمام الزوج براحة زوجته والعمل علي اسعادها وذلك عن طريق توفير كلّ ما تحتاجه لضمان الحياة الهادئه لها، لذا فإنّ الحبّ بعد الزواج يأخذ شكلاً آخر من الاهتمام وليس تحوّلاً في المشاعر نفسها؛ فالشخصان اللذان تزوجا بعد حبّ سيحملان معهما المشاعر نفسها ويحوّلانها إلى واقع عمليّ يهدف إلى تحسين نوعية الحياة التي يعيشانها، وكذلك الأمر بالنسبة للحبّ الذي يتطوّر بعد الزواج؛ فهو حبّ قائم على طول العشرة ويهدف كما الأوّل إلى إيجاد الراحة والسعادة بين الزوجين ليحظيا بحياة جميلة تخلو من الجفاء، بالإضافة إلى أنّه العامل الأساسي لبقاء الزوجين في أعلى رتبة من التواصل والتفاهم، فبدون الحب والاحترام لن يكون للحياة طعم