الحب لايموت
بقلم : سامى ابورجيلة
الحب ذلك الشعور الجميل ، الذى لايعادله شعور فى الدنيا ، ولايخالجه شك ، بل هو الصدق فى مشاعره ، وفى أحاسيسه .
ولم يكن مشاعر واحاسيس فقط ، بل هو تطبيق عملى لحياة سعيدة ، حياة مليئة بالدفء ، والأحاسيس ، مليئة بالتضحية بكل مايملك الانسان فى سبيل هذا الحب ، حتى وإن كانت تلك التضحية أغلى مايملكه هذا الانسان ألا وهى الحياة ، فمن يحب بصدق يكون مستعدا بالتضحية بالغالى والنفيس من أجل حبه هذا ، ومن أجل من يحبه .
فالحب ليس كلمات جوفاء ، ولا أحاسيس جرداء ، بل الحب الحقيقى عطاء ، الحب الحقيقى تضحية وفداء ، الحب يعبر عما يجيش فى صدر الانسان ، وفى نبضات قلبه ، وفى خلجات كيانه .
فالحب الصادق الحقيقى لايموت مهما اعتراه من تقلبات الحياة ، او اصابه بعض الغيوم ، او كان هناك عند البعض عدم فهم الواقع كل طرف للآخر ، او بعض المشاكل الدنيوية التى تعترى الأزواج ، ولكن مع كل ذلك فالحب الصادق الحقيقى لايموت ، ولا ينضب ، ولا ينتهى فى القلوب ، بل تظل المشاعر والأحاسيس على دفئها ، وعلى صدقها ، حتى وإن بعدت المسافات .
فمن المحتمل تتباعد المسافات ولاتتباعد نبضات القلوب .
تتباعد المسافات ولا تتباعد دفء المشاعر والأحاسيس .
ولكن كل من الطرفين يشعر بالنقص فى تباعد الطرف الآخر عنه ، لان الحب مازال حيا فى قلبه وكيانه .
لذلك تجد اصحاب هذه القلوب اقرب مايكون للعودة وللرجوع لأن الحب مازال كامنا فى الوجدان ، ولم تنخفض دفء النشاعر ، ولم تنخفض الأحاسيس ، بل تظل متوهجة فى النفوس .
لذلك لابد ان نعلم أن الحب الصادق لايموت ..
لذلك دعوة للحب ، والقرب بين انفسنا وبين غيرنا ، فاجعلوا الحب عنوانا للحياة ، عنوانا لكل شئ جميل ، عنوانا لكل شئ صادق بلا خداع ولا نفاق ولا كذب ولا مواربه ، فالحياة قصيرة مهما طال زمانها ، فعلام البغض والكره بين بعضنا .
فاجعلوا الحب عنوان حياتكم ، ويرفرف ويظلل على بيوتكم .