الحرية
أحمد إمام
الحرية موجودة في مجتمعنا كلامًا لا جوهرًا، كل فرد في المجتمع يفهم الحرية من منطلق خاطئ، فعندما تعاتب شخصًا على فعلٍ خطأ يقول لك”أنا حر” ولكنه لا يدري ولا يعلم المعنى الصحيح للحرية، ألا وهو”أنت حر مالم تضر” لا يعلم أن الرجل الحر له حدان، أحدهما: الأخلاق والدين، والثاني عادات وتقاليد وأعراف المجتمع.
وإذا عدنا لــ رسول الله صلى الله عليه وسلم سنجده قال لنا:”لا ضرر ولا ضرار”.
أي إذا رأيت نفسك تفعل فعلًا تضر به نفسك أو غيرك فأنت هنا لست حرًا، كما سنجده صلى الله عليه وسلم قد مثل لنا مفهوم الحرية الخاطئ، وقد صور المجتمع بسفينة في هذا الحديث حينما قال:(مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا ولم نؤذ من فوقنا؟ فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا).