الدور المفقود على مر العهود…
بقلم الكاتب سمير احمد القط
اتسال ويتملكنى القنوط والضيق وربما يتسال معى الآلاف ممن يواجهون هذا الغول الذى ينهش فى المجتمع دون رحمه !
الى متى يتراخى و يتخاذل او يتقاعس اى مسئول عن اداء واجبه تاركا الفساد ليستشرى امام عينه وينشب مخالبه لينهش حقوق الشعب مستحلا الماال العام لنفسه ومعاونية من زبانية الشيطان ؟
الى متى نغمض العين عن هذه الشراذم التى تعرقل مسيرة التنمية والبناء والاستقرار وتقتل فينا الهمم والعزائم ؟
الى متى نستبيح قتل وطننا بانفسنا ونعطى كل لص ومرتشى الحق فيما يفعله ؟؟
الى متى نتشتت وننوارى ونتخاذل عن واجبنا الأسمى والوطني فى بتر تلك الحثالة التى تسئ الينا أمام العالم تشويها وضلالا ، وتحطم الامال والطموحات وتحارب وتعادى الدوله ؟؟
الى متى نفترق ونفارق الصفوف ولا نهتم الا بانفسنا فقط غير مدركين بخطورة ما نفعل وبان مانزرعه اليوم سيحصده ابناائنا وذوينا فى الغد ؟؟
أن قيادة مصر بجميع أجهزتها تواجه بشدة وتناشد ليل نهار وتنشر فيما تنشر ، وعبر وسائل التواصل تطالعنا ارقام وروابط التواصل للجهات الرقابية والأجهزة الأمنية لتخاطب المواطنين الابلاغ عن اى فساد أدارى أو اجتماعى أو حكومى ، ومع هذا نجد التخاذل والصد والتجاهل من المواطنين ؟ والعزوف عن ذلك ، حتى بلغ الأمر مداه وأصبحت هذه عادة ووصل الأمر إلى تكاسل المواطنين وعزوفهم وانصرافهم حتى عن الابلاغ عن اى حادث أو مشاجرة او اى احداث إجرامية مكتفين بالمشاهدة والتصوير والصراخ والعويل فهل هذا يعقل فى زمن تعددت فيه أساليب التواصل والتقنيات والأجهزة الحديثة
وهل ينتظر الجميع أن تحارب و تواجه الدولة الفساد والمفسدين وحدها ودون تعاون وتكاتف المجتمع معها !؟
علينا وإن كنا حقا نعلم جيدا مدى خطورة الفساد وان كنا حقا نتطلع الى التغيير الامثل ان نوحد الصفوف ونعاضد الشرفاء ونشحذ الهمم ونتعاون جميعاً مع الدولة والقيادة والاجهزة المعنية للرقابة والضبط من اجل ردع وبتر هذا الوحش الذى يمتص دمائنا ليل نهار ويحيل النهار الى ليل حالك والا فلا عائد ولا طائل ولا نجاح منتظر مع هذا الغول العادم لكل تقدم أو إيجابية والدافع إلى عدم الأمن والاستقرار
افحصوا ونقبوا وفتشوا وواجهوا اى صورة من صور الفساد رشوة كانت أو سرقة أو إهدار للمال العام او نصب أو اتجار فى ممنوعات أو مايشابه ذلك وليسارع الجميع فى الابلاغ عنها فهذا هو العمل الايجابى والحس الوطنى الحق فما سنتركه اليوم سيتفشى غدا حتى طال أنيابه أجسادنا…والى مقال آخر نلتقى باذن الله تعالى