الدين في روما الجديدة
كتبت/جهاد السيد
الدين في روما القديمة يحمل في طياته مختلف الممارسات والمعتقدات التي اعتبرها الرومانيون القدماء خاصة بهم، بالإضافة إلى العقائد العديدة التي آمنت بها الشعوب التي خضعت للحكم الروماني
وكان الرومان يعتبرون أنفسهم شعبًا متدينًا جدًا، وكانوا ينسبون نجاحاتهم كقوة عالمية لورعهم (ورع) والذي أدى إلى الحفاظ على وجود علاقات جيدة مع الآلهة. ووفقًا لـ التاريخ الأسطوري، فإن معظم المؤسسات الدينية في روما يمكن تعقبها حتى مؤسسيها.
ولم يكن هناك مبدأ يشبه مبدأ “انفصال الكنيسة عن الدولة” في روما القديمة. وفي أثناء الجمهورية الرومانية (509 قبل الميلاد–27 قبل الميلاد)، عَمِلَ المسئولون المنتخَبون كعرافين وأحبار. وكان القساوسة يتزوجون وينشئون عائلات ويشاركون في الحياة السياسة مشاركة فاعلة
إن التراث الأسطوري الروماني غنيٌّ جدًا بالأساطير التاريخية التي تروي تأسيس مدينة روما. تركز هذه القصص على عوامل بشرية، تتدخل الآلهة فيها بين الحين والآخر، وفيها اعتقاد عام بالقدر الإلهي. كان التاريخ والأسطورة في أول عهد روما أمرين يصعب الفصل بينهما.
تذكر الأساطير أن لروما سلفًا أسطوريًا شبه إله من اللاجئين من حصار طروادة، هو آينياس بن فينوس، الذي يُقال إنه أسس نواة الدين الروماني عندما جلب البلاديوم ولار وبيناتس من طروادة إلى إيطاليا. يُعتقد أن هذه التماثيل بقيت في التاريخ في حفظ عذارى فستال، وهنّ الراهبات الروميات الإناث. يذكر الكتاب الكلاسيكيون أن آينياس لجأ عن الملك إيفندر البلانتيومي، وهو منفيّ إغريفي من أركاديا، تُنسب إليه عدة مؤسسات دينية أخرى: هو الذي أسس المذبح الأعظم لهرقل في المكان الذي أصبح بعد ذلك ندوة فورم بوريوم، وكما يروي الرواة، كان أول من احتفل بمهرجان اللوبركاليا، وهو مهرجان قديم يُقام في فبراير كان يقام في القرن الخامس من التقويم المسيحي