من يحكم سلو الشارع المصرى
كتب : احمد سلامه
قضية حساسة وحرجة تحتاج لفتح ملفات عديدة على راسها المشرع المصرى الذى نثق فى قوته وحرصة التام على وضع الاسس والقواعد المنظمة للحياة فى اطار تشريع قوى يسن منه قوانين تحول دون وقوع كوارث وخسائر على اختلاف اشكالها وانواعها فلنا ان نتخيل
ونتصور كم المشاكل التى تحدث فالشارع المصرى نتيجة الانفلات العصبى والاخلاقى فهما العنصران الاساسيان لحدوث اى كارثة ولعل اخطرها هو اطفال الشوارع القنابل الموقوتة التى لم يعد يوجد من يحكمها والمقصود هنا ليس ماسعت الية وزارة التضامن الاجتماعى باطلاق هذا المسمى على الاطفال دون مآوى فالفرق شاسع وبعيد انما المقصود هم الاطفال الذين لهم اهل واولياء امور يراعوهم ولكن كيف ذلك وقد اصبح الشارع لهم السبيل الوحيد للاضرار بالغير واسآة السلوك واللفظ والذى يصل الى التخريب العمدى والاضرار بالغير واتلاف السيارات والاخضر واليابس والنهاية المعهودة هى انهم ” عيال ” اى منطق يحكم هذة التصرفات العشوائية وان كنا من تاريخ نتعلم من زوينا وكل اهلنا ان هناك مباحث للاحداث تقبض على من يقوم بالضرر للغيرر من دون السن القانونية ليوضع داخل مؤسسات الاحداث وكان المقصود من ذلك هو التربية والتخويف من الاضرار بالغير او الاتلاف المتعمد لخصوصياته فاين ذلك الان واين مباحث الاحداث للنظر فيما يتعرض له الشارع من اضرار الاطفال ناهيك عن الحرائق والاتلاف العمدى للسيارات وللاشجار حتى الحيوانات لم تسلم ولم تفلت من ايديهم وكم من كوارث قد تحدث بسبب هؤلاء الاطفال ومايتلفظون به من ابشع واقذر الالفاظ ومايتسببون به من ازعاج واستخدام الالات الحادة والعصى والاحجار وللاسف لايوجد من يربى ولايوجد من يمكن محاسبته من اهل او اولياء امور هذا بجانب الكارثة الكبرى وهى امكانية استغلال هؤلاء الاطفال فى اعمال التخريب والتدمير العمدى لمن لهم مصالح بعد ان تركهم ذويهم للشارع ليفعلوا به مايحلوا له تحت مسمى اللعب الذى ادى فالفعل الى القتل والاشتباك بالسلاح بين الكبار وهو ماطالعتنا به الكثير من الصحف ووسائل الاعلام نتيجة انعدام التربية والاخلاق والسؤال الخطير والذى يحتاج اجابة من كل مسؤل وكل عاقل وكل اب اسرة “ هل الشارع هو المكان صحيح للعب ” ؟؟؟؟ ان الامر قد بات خطيرا واصبح يحتاج لوقفة قوية من المشرع ومن جهات التنفيذ لوقف هذا التعدى الذى تمارسه اطفال الشوارع على مراى ومسمع من ذويهم فى تحدى سافر لكل الاعراف بل للقانون ذاته واصبح الامر فى منتهى الخطورة فمتى يتحرك القانون وجهات التنفيذ للتصرف هذة الفئات من اطفال الشوارع وذويهم.