الشاعر”على بن الشيخ”: من وجهة نظرى الفنانة “بلقيس” والفنان “فؤاد عبدالواحد” نمبر1 الخليج
كتبت/ندى الشرقاوى
حوارنا اليوم مع شاعر موهوب بالفترة استطاع أن يحفر لنفسه بصمة ومكانه على الساحة الشعرية ، بالرغم من وجود العديد من أهم الشعراء على تلك الساحة .
حصدت أعماله نجاحاً كبيراً مما جعلته يتعاون مع العديد من فنانين الوطن العربي ، كما يعتبر من أوائل الشعراء الذين يكتبون القافية بموقفين ضيفي وضيفكم الشاعر الإماراتي الشاب “علي بن الشيخ ” .
حدثنا عن طفولتك وكيف تم اكتشاف موهبتك؟
عندما كنت في المرحلة الثانوية شاركت في مسابقة نظمتها المدرسة وقتها كتبت قصيدة “من هو الكتاب”، وحصلت على المركز الأول على المدينة التي أسكن فيها، والمركز الثاني على مستوى دولة الإمارات.
مَن هو الشخص الذي شجعك وساندك في بداياتك؟
أستاذ “سالم سيف الخالدي” وكان هو أيقونة بالنسبة لي وفي هذا الوقت كنت أتقابل معه في مكان خاص بعزف العود وكان عندي شغف بالعربية الفصحى، وهو الذي شجعني وعلمنى كتابه الأغاني الخليجية النبطية وهو من عمل لي انشوده “استغفرك ربي”.
هل كان يوجد من يحاربك أو يعرقلك في بداية مسيرتك الشعرية ؟
طبعا حُورِبتُ كثيراً ،فللنجاح ضريبة غالية الثمن وستدفعها آجلاً أم عاجلاً فالوصول للقمة سهل ولكن البقاء به هو الصعب.
للشعر مدارس عديدة فما هي المدرسة الشعرية التى أثرت فيك؟
بداية دراستي حتى التخرج من الثانوية تأثرت بمدارس الشعرية “الإمام الشافعي”، و”المتنبي” و “فراس الحمداني” ،و”امرؤ القيس”، وكانت اللغة العربية الفصحى هي شغفي في القراءة ولكن عند بلوغي سن ال22 بدأت أكتب واقرأ للحديث والشعراء الخليجيين ومنهم “سالم سيف الخالدي”.
وبسبب عدم الاهتمام بالشعر الفصيح كان مسعانا الحقيقي للكتابة هي الشعر النبطي.
من وجهه نظرك لماذا جاء الاهتمام بالشعر متأخراً؟
جاء متأخراً لأنه لا يوجد عندنا الرؤية الصحيحة في الوطن العربي لهذا الإرث برغم أنه في السنوات الفائتة كنا أقوياء ،ولكن بسبب الاستخدام الخاطئ للسوشيل ميديا والتلفزيون وإهمالنا للقراءة،
وبدأ الشعراء يكتبون بشعبيتهم للحصول على المال والشهرة، ولكن جاءت مسابقة شاعر المليون الذي يدعمها “محمد بن زايد”، رئيس دوله الإمارات وأحيت الشعر الفصيح من جديد.
هل ما زال هناك جمهور للشعر الشعبي في عصر السوشيال ميديا؟
يوجد بس قليل جدا وأغلبهم من الجيل القديم ويمكن أن نقول شبه أندثر.
هل ترى أن منصات التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار وشهرة الشعراء بين الجمهور؟
نعم الآن أصبح الانتشار أكبر على منصات التواصل الاجتماعي، أنا شخصياً كنت أكتب الأغنيه ولم أكن معروفا ولكن من ثلاثه سنوات أقترح علي الموزع “إبراهيم السويدي” أن أتفاعل على “انستجرام”،وهي ساهمت في الانتشار ولكن يجب أن تعرف كيف تسوق لنفسك.
ما هو الفرق بين الشاعر المحترف والشاعر الهاوي؟
الشاعر المحترف هو الذي يبيع قصائده وكلماته ، ويكتب أنواع شعرية مختلفة، أما الشاعر الهاوي يكتب قصائده ببحر واحد فقط أو عدة بحور ولكن المفردات واحدة.
قبل ظهور منصات التواصل الاجتماعي كانت صناعة الأغنية في الماضي تختلف عن الوقت الحالي حيث كان الشاعر يكتب القصيدة ومن ثم يتم تلحينها ولكن الآن نرى العكس لماذا؟
الطريقة الآن صعبة،حيث أصبح كلام الأغاني في الوقت الحالي كلام عادي ولا يوجد به مفردان قوية،
والشعراء الذين يكتبون هذه الاغاني يعطون للمطرب مبلغ مالى لكي يغني فلذلك أصبحت الساحة الفنية مباحة لمن يريد أن يغني فلهذا ذهب الكلام الأصيل.
شاهدنا العديد من المطربين يجيدون الغناء باللهجة الخليجية مَن هو من وجهة نظرك نمبر1 فى إجادة الغناء؟
من وجهه نظري الفنان “بوعتيج” و الفنانة “بلقيس”و الفنان”فؤاد عبد الواحد”.
إذا عرض عليك المشاركة ضمن لجان تحكيم في احدى البرامج الشعرية هل ستوافق أم تعتذر؟
إذا كان المردود المادي جيد ممكن أن أوافق ولكن لا أعتقد هذا وأفضل لي أن أعتذر، وحقيقة أنا مؤهل أكثر كشعر نبطي أو التفعيلة لكن العربية الفصحى لا أستطيع لأنها بحر واسع.
هل يعتبر كتابة القصائد الوطنية من أسهل الكتابات؟
نعم القصيدة الوطنية من أسهل الكتابات ويمكن لأي شاعر كتابتها ، وخاصة في الخليج يوجد العديد من الشعراء الذين يكتبون عن الوطن.
في الآونه الأخيرة أصبحنا نرى العديد من الخلافات بين الفنانين و الفنانات على منصات التواصل الاجتماعي فما تعقيبك على هذا؟
هذا يمكن أن يكون لسببين يا أن تكون خلافات حقيقية أو أن تكون خلافات هم من اختلقوها لكي يثيروا الجمهور ولكي يصبحوا ترند.
إذا طلب منك في يوم من الأيام أن تشرف على عمل من الأعمال الغنائيه هل ستوافق ولماذا؟
أن أشرف على عمل لا طبعا، ولكن يمكن أن أبدي برأيى،
ودراسة آلة العود فادنى كثيراً في الكتابة ، وكثير من الفنانين يطلبون مني رأيهم في اللحن ولو كنت غير ملم بالموسيقى لم أكن سأعرف ماذا أرد.
ما هي مقومات الشاعر الناجح؟
أولاً أن يكون ملم بالموسيقى
ثانياً أن يقرأ والقراءة أهم شيء للشاعر
وأحيانا أتعجب من شاعر يكتب كلام جميل بمفردات قوية، وشاعر آخر قوي لكن يكتب بمفردات ضعيفة،والفرق أن الأول يحتك بالناس وهذا أقوى من القراءة وهذا عن تجربة، لأننى مررت بالعديد من المواقف والأحداث التي جعلت “على بن الشيخ” يكتب بهذا الاسلوب حاليا، ودائما الصدمات هي التي تجعل الشاعر يبزغ نوره.
مَن الفنان أو الفنانة الذى يتمنى “علي بن الشيخ” أن تتعاون معهم فنيا؟
أتمنى أن أتعاون مستقبلاً مع الفنانة “بلقيس”،ومع الفنان “عبد المجيد عبد الله”، والفنان “نبيل الشعيل”.
ما المهارة التى أكتسبها “على بن الشيخ” من كورونا وماذا أضافت له؟
أستفدت كثيراً، أولاً قربتن من أهلى لأن قبل كورونا كنت أركز أكثر فى كتابة القصائد.
وثانياً كورونا أرجعت لى كتاباتى القديمة التى أعدت صياغتها ومنها قصيدة “الطفل الجديد”.
ما هي أعمالك الجديدة القادمة؟
أعمالى الجديدة القادمة أغنية “أكون لك أو لا أكون” للفنان”بوعتيج”، من توزيع “حيدر كيتارا”، وأغنية “عاشر من تعاشر لابد من الفراق” للفنان “يوسف العماني”، و أغنية “إذا ما غازلك مين الى بيغازل” للفنان “حاتم العراقي”، من ألحان ” نواف الجمعان”.
نصيحة وكلمة توجهها للشباب الذين يريدون دخول عالم الشعر؟
أنصحه بأن يقرأ كثيراً للشعر بكل انواعه.
كلمة توجهها لجريدتنا؟
أحب أقول لجريدتكم الموقرة كل عام وانتم بخير يا مصر يا غالية ولولاكم ما كنا وصلنا لهذا الشعر لأن انتم أول من درستونا فى دولة الإمارات العربية الفصى والشعر، وألف شكر وتحية لاخواتنا المصريين، وشكرا للجريدة لأنها تتكلم عن أحوال الخليج.