الضحية السادسة
كتبت: رقية علاء
في مدينة الملاهي و تحديدا عند العجلة الدوارة كان الأطفال و الكبار يلعبون بسعادة ولكن و بدون اي انذار تغيرت الموسيقى الي عزف كلاسيكي غريب أو لنقل مرعب.. أطفئت الانوار لثوانٍ معدودة، ثم عادت مرة أخرى اخرى ولكن كان هناك طفل مفقود!!
أخذت الام تحدق في صدمة، ثم أخذت تنظر حولها بنظرات غير مفهومة مع تمتمة خافتة أين هو، أين هو، هذا ما كانت تتمتم به الي حين فقدت الأمل في ان تجده حولها يلعب، فأخذت تصرخ باسمه محمد!!محمد!!
وبعد محاولات كثيرة من أشخاص غرباء في تهدئتها انتهى الامر بها على الأرض مغشى عليها.
و من ناحية أخرى وفي وسط الغابة كان هناك شخص غريب يرتدي زيّ مهرج و على وجهه ابتسامة كبيرة مرسومة بالدم!
كان هذا الشخص يجر وراءه جثة لطفل صغير لا يتعدى العشرة أعوام وهو يدندن بصوت الموسيقى المرعبة، ثم اخذ يمشي وهو يجر جسد هذا الصغير معه إلى أن وصل الي بحيرة كبيرة كانت في وسط الغابة، ثم اخذ حجر وربطه بجسد الطفل النحيل ليلقي به في البحيرة!!
و الآن و في مشفى المدينة كانت هذه السيدة المسكينة التى فقدت ولدها للتو مستلقية على السرير و كان يجلس أمامها ضابط الشرطة يأخذ أقوالها لكي يبحث عن الطفل المفقود وبعد أن انتهى توجه لعربة الشرطة و اخذ يتحدث هو و الشرطي الاخر:
-:هل تظن انه حقا نفس الشخص
-:نعم جميع الحالات متشابهة
-:اتمنى ان نعثر على الجاني في أقرب وقت
وبعد اسبوع من الحادثه أتى لهم بلاغ ان هناك عجوز وبينما كان في الغابة للصيد رأي جثه تطفوا!!!
ذهب هناك شرطيين و كانت جثة الطفل هي هذه الجثة بعدما انقطع الحبل الذي يربط الطفل بالحجر و رأوا بجانب البحيرة قطعة من قماش اخذوها واخضعوها للتحليل من ثم أخذوا يبحثوا عن الشخص الذي تتناسب معه التحاليل و بالفعل وجدوا المشتبه به!!!
في غرفة مغلقة يتوسطها طاولة فوقها مصباح يجلس في إحدى الأطراف شخص متهم والآخر شرطي اخذ الشرطي يعرض الصور على المشتبه به صور الجثة من ثم سأله
-:هل أنت الفاعل؟
اخذ المشتبه به يضحك بطريقة مريضة من ثم قال ببرود
-:نعم!!
نظر له الشرطي باستغراب ثم قال:
-:اذا لماذا؟
-:لكي احصل على دمائهم
-:ولماذا تريد دماء من هؤلاء الاطفال؟
-:لكي يعود
-:من الذي سيعود؟
-:سيدي
كاد ان يطرح الشرطي سؤالا آخر ولكن استوقفه احد زملائه ومن ثم خرج قليلا و عندما عاد مهلا،مهلا !! أين هو؟؟ كان الكرسي مقلوب و عليه علبه موسيقى تعزف نفس اللحن الكلاسيكي المرعب وورقة صغيره مكتوب عليها:
“هذا الطفل كان ضحيتي السادسه والان تبقى اربعه!! و عندما يعود سيدي سوف آتي لك مره اخرى”