الطلاق و حَد السكين
بقلم : بسمة جمال عبد الحميد.
الإنفصال بأى شكل من أشكاله سواء طلاق أو خُلع يعتبر كحد السكين الذى تتعرض له الأسرة وأفرادها الزوج والزوجة والأولاد ولا يسلم منهم أحد فكلاً منهم يتعرض لجرح عميق لا يداويه الزمن والأيام ،
الطلاق
تتعدد فيه درجات الخُساره ولكن ليسوا جميعاً بنفس الدرجة
الأولاد
يعتبروا أكثر من يتعرض للخسارة فى الطلاق أو الأنفصال بشكل عام بأعتبارهم ضحية هدم بنيان متكامل ، فحرمانهم من أشياء كثيرة كانوا يتمتعون بها حتي لو لم يكن لديهم كل مايحتاجونه ولكن يكفى أن لديهم وطن ينتمون له يسمى الأسرة ، ويظل واقع إنفصال والديهم وصمة تطاردهم طوال حياتهم فيتعامل معهم المجتمع أنهم ليسوا كغيرهم .
الزوجة
تُعد ثانى أفراد الأسرة خُسارة خصوصاً وتزداد خسارتها لو لم تكن عاملة أو توفى والديها وأصبحت فاقدة لسند الأسرة وهنا تتخبط بين مسؤلية الأولاد وأحتياجها لتعول نفسها وأولادها ، وفوق ذلك نظرة المجتمع للمرأة المطلقه وفي كثير من الأحيان تكون ضحية مثل الأولاد فقد تدفع ثمن باهظ لا يعوضها عنه أحد .
الزوج
يعتبر أقل المتضررين من الإنفصال فنرى من يلقى بأولاده خلف ظهره ويذهب باحثاً عن نفسه دون أدنى تحمل للمسؤلية تجاههم ، ومن يلقى بمطلقته وأولادها في الشارع دون تأمين أدنى حق لكفالتهم فى الحياة ، وللإنصاف هناك أيضا من يتحمل مسؤلية أبنائه كاملة فى حين أن تلقى هى بأولادها ذاهبة للبحث عن نفسها فقط وتخليها عن كونها أم.
وفى النهايه
تتعدد أسباب الإنفصال بين آدم وحواء ولكن السبب الأساسى للكثير من المشاكل والذي يؤدي لهدم بنيان الأسرة هو إفتقاد المودة والرحمة بينهم ،
لنتذكر معاً قول الله تعالي
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ)
صدق الله العظيم
وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو ما يُروَى عن عليِّ بنِ أبي طالب رضيَ اللهُ عنه أنّ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( لا تُطَلِّقُوا ، فإِنَّ الطلاقَ يَهتَزُّ لهُ العَرشُ ) رواهُ ابنُ عديٍّ في “الكامل” .