العقد الخامس .
بقلم / فيفي علامة.
إستيقظت من نومها مرتجفة تغمرها مشاعر الخوف .. فأسرعت تنظر في المرٱه .. فإذا بها تتفحص وتتعمق بالنظر في المرٱه مرة أخرى لتسأل من هذة المرٱة التي يغازل وجهها خطوط ومنحنيات لا تعرفها ! ولكنها تشبهني , ربما تكون أمي ؟ نعم هى أمي .. فاليوم عرسي ، لابد أن أعد نفسي . اليوم مرهق جدا وعندي مسؤليات كثيرة .. ثم توقفت لتسأل مرة أخرى من أنتي ؟؟ وأسرعت تجول في المنزل وتنادي بأعلى صوت أمي أين أنتي ؟؟ وفي إحدى الغرف وجدت صبية جمالها لا يوصف وكأنها حورية أرسلت من السماء … ترى من هذة الفتاة الجميلة النائمة ؟ وأخذت تتفحص جمالها تارة وجمال فستانها المعلق تارة أخرى … وأخذت تنادي أمي أين أنتي .. فهذا فستان عرسي جاهز .. وإرتدت الفستان الأبيض لتنظر مرة أخرى بالمرٱه من هذة السيدة التي ترتدي فستان عرسي من أنتي ؟؟ أنا لا أعرفك فأنا إبنة العشرين وأنتي ذات الخمسين وأخذت تصرخ بأعلى صوت من أنتي ؟؟ أريد أمي … وإذ فجأة فتح باب الغرفة رجل بالعقد السادس من العمر أصلع بدين عريض المنكبين .. يحضنها بين ذراعية ويقول لها اليوم فرح إبنتنا وهذا فستانها ولدينا مسؤليات كثيرة هيا بنا نستعد لفرح إبنتنا وهنا عرفت من تكون صورة السيدة التي بالمرٱه .. فهذة سنة الحياة