الغرور والإعجاب بالنفس
بقلم : أحمد إمام
من أسباب الغرور:
الغفلة والتساهل في النصيحة وعدم قبول النصيحة فالمسلم يعتريه شيء من الغرور والإعجاب بالنفس في أي صفة من الصفات وفي أي خصلة من الخصال.
قد لا يستطيع الإنسان الكشف عن حاله والعمل على علاج الغرور مما يجعل ذلك الداء يقوى وهو مرض الغرور فيصعب علاجه والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بالنصيحة
حيث قال: (الدين النصيحة ثلاثًا. قلنا: لمن؟؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامته).
إذا فقد الناس النصيحة ولم يقبلوا النصيحة أصاب أكثرهم الغرور
ومن أسباب الغرور أيضًا الإعجاب بالعمل وإن كان على طاعة الله وإعجاب المرء بنفسه مما يجعله يصل إلى استصغار الآخرين.
فقد يرى الإنسان نفسه أنه صاحب طاعة وقرآن وصلة للرحم وبر للوالدين إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة ويرى غيره صاحب معاصٍ وسيئات ولهو ومجون ويصل بذلك إلى أن يغتر بنفسه.
على المرء الذي يرى في نفسه صلاحًا لا يغتر به بل عليه أن يسأل الله الثبات كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).
فالمسلم إذا لام نفسه فلم يجعلها تعجب بعمل قط.