الفنانين واقوالهم الغريبة بعد اعتزالهم الفن .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
الفنان حينما يعتزل المجال الفني هذا قرار شخصي وحرية فردية ولا حق لأحد بالتدخل فيه، ولكن المزعج في الموضوع كما وقع سابقا في بلدنا مع عدد من الفنانات، هو ربط الموضوع بالتوبة إلى الله ، و البراءة من كل الأعمال السابقة .
ربطهم الفاسد يزرع في وعي الناس أن الفن رذيلة وخطيئة، وأن الفنان كان يرتكب عملا محرما، وبالتالي ننقل الفن من رسالة نبيلة وشريفة، ومن أداة مهمة لتأطير المجتمع وتوجيه سلوكياته وإثارة قضاياه، إلى كونه ذنبا وخطيئة جريمة .
كأنهم يرسلون رسالة ان المشتغلين بالفن ليسو بشرفاء ويقومون بعمل مشين ، وانهم في انتظار ذهابهم إلى الحج للتكفير والاستغفار.
الفن فضيلة وليس بخطيئة، الفن نبل وليس بعار، واعتباره رذيلة هو مما زرعه المال المدفوع من جهات غريبة علينا والذي كان يغري الفنانين مقابل إعلان اعتزالهم.
فى النهاية عندي سؤال صغير جدا لكل هؤلاء المعتزلين بداعي التوبة: ما حكم الأموال التي اكتسبوها من خلال الفن؟ و ماذا ستفعلون بها بعد التوبة المزعومة؟
بالطبع لكل شئ فوائد ومساوئ فكما يوجد فن هادف يوجد بما يسمى الفن الهابط الذى ظهر حديثا على الساحة ، اما ان اعمم رسالة الفن بانه رذيلة وخطيئة ! فذلك لا يغفر فكم من افلام ومسلسلات ومسرحيات ذات قصص هادفة او للتوعية ….الخ