(القدر)
بقلم/رنا العربي
*وصل يوسف منزل ابنته ليجد …………..*
الفصل الثاني
*يوسف وصل منزل نادين دق الباب لتفتح له كوثر التي تجلس مع نادين مُنذ رحيل والدتها لن تعلم ماذا تفعل*
يوسف بخوف: في أي نادين كويسة .
كوثر بتوتر هي تنظر إلى غرفة نادين : ست نادين مش بترد عليا وفي حاجات كتير بتكسر وبعدين الصوت وقف ومش بترد عليا
يوسف متجهاً إلى الغرفة: نادين ردي عليا.. أنا عاوزه أقولك حاجات كتير أنا محتاجلك اوى…أنا جاي اخدك عشان تعيشي معايا
كوثر: لازم نكسر الباب يا يوسف بيه كدا الهانم الصغير ممكن تكون عملت في نفسها حاجة
يوسف بعصبية وهو يكسر الباب: مسمعش صوتك أنتِ سيبتيها لوحده از..
*توقف يوسف عن الحديث عندما رأى ابنته الوحيده ملقى على الأرض ويديها تنزف غائبة عن الوعي..سرعان ما طلب الأسعاف واطمئن أن مازال النبض موجود…وصلت الأسعاف بعد عشر دقائق وتم نقل نادين إلى المستشفى وإنقاذ حياتها التي كانت على وشك الانتهاء بسبب اليأس من الحياة دون والدتها*
الدكتور: لو سمحت يا استاذ يوسف أنا عاوز حضرتك في المكتب.
يوسف: طيب ممكن اطمن عليها الأول…واشوفها
الدكتور: هي الحمد لله ربنا كتبلها النجاة…بس مش هينفع تشوفها دلوقتي.
يوسف: طيب ليه عاوز اتكلم معايا هي عندها مشكلة؟!
الدكتور: اتفضل معايا وأنا هفهم حضرتك كل حاجة
*دخل الدكتور ويوسف إلى المكتب وبدأ الدكتور يتحدث مع يوسف بشأن انتحار نادين التي كانت تُريد التخلص من تلك الحياة المؤلمةبعد رحيل بهجة يومها وملجأها الوحيد*
الدكتور: بص يا أستاذ يوسف الآنسة نادين لازم تتابع مع دكتور نفسي، لأن حالتها النفسية بتسوء، وكمان ياريت متبقاش قاعده لوحدها ولو بتدرس تنزل كليتها أكيد ده هيحسن من حالتها النفسية
يوسف: هي في تالتة فنون جميلة بس منزلتش الكلية الترم ده ومن لحظة وفاة والدتها مش بتخرج من البيت تقريباً أربع شهور وهي رافضة تتكلم مع حد أو تنزل من البيت.
*بعد ما خرج يوسف من عند الدكتور قام بالاتصال على معتز بعد أن رأى مكلماته*
معتز: اخيرا يا يوسف احنا قلبين عليك الدنيا….امتى حصل الكلام دة
يوسف: لسه من ساعتين المهم أنت تخلص الورق مع هانى أنا كنت مكلمه على النهاردة بس حصل كذا حاجة لغبطوا الدنيا وهاتلي الورق بكرا بليل الساعة تمانية على بيت نادين أنا هبقى هناك وهمضي الورق
معتز: تمام .. وحمد لله على سلامة نادين يا يوسف
*في منزل يوسف الصياد تجلس هناء على الشزلونج وتنظر إلى الهاتف بملل ثم تتصل برقم يوسف*
هناء: رد بقا يا يوسف كل ده عشان قولتلك أنا حامل تسيب البيت وتمشي ماشي يا يو..
*يقطع حديثها مع نفسها دخول إبتسام صديقتها*
إبتسام: أنا جيت يا نونا ..مالك يا روحي خضتينى صوتك باين عليه التعب
هناء ودمعة تنزل منها: ساب البيت أول ما قولتله أن حامل يا إبتسام أنا من حقي ابقى أم صح.
إبتسام: أهدى بس، وهو أكيد شوية وهيرجع وبعدين أنتِ عارفة يوسف بيحبك ده ساب كل حاجة عشان يتجوزك
هناء: هو اتجوزني عشان الشركة بتاعته متخسرش وانتي عارفة كدا خمس سنين متجوزين ولما قولتله عاوزه ابقى أم رفض ودلوقتي بيحاسبنى ويقولى أن السبب في موت أم بنته عشان عرفتها
إبتسام: بصي اللي حصل حصل تعالى ننزل نتمشى شوية وغيري جو
هناء: ماشي أنا أصلا مش طايقة البيت
*في اليوم التالي خرجت نادين من المستشفى وذهبت إلى منزلها مع والدها وصديقتها نور وحين وصلت نادين دخلت غرفتها دون أن تتحدث مع والدها أو صديقتها*
نور: نادين بصي بقا يومين ترتاحي وهعدي عليكي نروح الكلية مع بعض زي الأول ونذاكر وبعدين ….
نادين تطقع حديث نور : نور وحياتي عندك أنا مش قادرة بعدين نتكلم في كل حاجة.
يوسف: ارتاحي يا حبيبتي أنا هفضل معاكي ونور جنبك
نادين بتعب: بعد اذنكم
*دخلت نادين إلى غرفتها وظل يوسف ونور وكوثر ينظروا لبعضهم بحزن*
يوسف: نور مش عاوزك تسبيها أنا بنتي كانت هضيع مني
نور: متقلقش يا اونكل مش هسيبها هي محتاجنا جنبها ومحدش فينا هيسبها لوحدها تاني
يوسف يوجهه كلامه لكوثر: عاوزك تعمليلها كل الأكل اللى بتحبه وأنا هجبلها الشوكلاته والمصاصات والورد اللى بتحبه
نور: أنا هاجي معاك يا أونكل أنا عارفه هي بتحب أي وكمان أنا عاوزه اجبلها رواية بتحبها.
يوسف: ماشي يلا بينا يا نور … كوثر حضري الأكل لحد ما نرجع.
*بعد ساعتين رجع يوسف ونور إلى المنزل وحضر البلونات وبوكس يوجد بيه كل شئ تحبه وكان في البوكس شئ سيجعلها في قمة سعادتها…دخلت نور إلى غرفة نادين*
نور: نودي اصحي سبتك ثلاث ساعات جوعت
نادين وهي تفتح عينيها ببطئ: طول عمرك مفجوعة..روحي كُلي أنا مش جعانه يا ستي الله
نور: تعالى بس قومي معايا.
نادين: أنتِ مش هتبطلي زن صح ..يلا اطلعي قدامي
نور: طيب استنى بس كدا غمضي عيونك
نادين: ليه؟!
نور: غمضي بس وهاتي إيدك
(رفيقتي بل قطعة من قلبي ميلي على يدي ولا تخشي المستقبل سأكون بجانبك دائما عكازك الذي يسندك وملجأك إذا قست عليكي الأيام)
**ذهبت نادين نحو البوكس لتجد بيه روايتها المفضلة أنت لي، أحبتت طفلة، وشوكلاتات ومصاصات وعلبه بها سلسلة يوجد عليها اسم والدتها*
نادين: الله اسم ماما ورواياتي اللي بحبها …مين جابهم
نور: الروايات اختياري والباقي اونكل يوسف
نادين وهي تنظر لوالدها: شكرا لحضرتك يا بابا
يوسف: أنا آسف يا نادين سامحيني يا بنتي مش هسيبك لحظة بعد كدا
*قطع حديثهم جرس المنزل ليجدوا……….*