(القدر)
بقلم/رنا العربي
نادين: ماما يا ماماااااا ردي عليا عشان خاطري متسبنيش
مش هزعلك تاني بس ردي عليا، مش هروح لبابا تاني أوعدك أنا كرهته خلاص بسبب تعبه ليكي ردي عليا بقا……
(نادين فتاة في العشرين من عمرها، التحقت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، الابنة الوحيدة لرجل الأعمال يوسف الصياد، فتاة ذو وجهه جميل وعيون تميل إلى لون غروب الشمس، تجذب نحوها كل من يراها، قلبها طفولي جميل مثلها)
*رن هاتف نادين ليظهر رقم يوسف الصياد والدها، تمسح نادين دموعها بتنهيده بعد بكاء بل إنهيارها الذي لن يتوقف مُنذ رحيل والدتها عن عالمها الصغير*
نادين بسخرية: لسه فاكر أن ليك بنت تسأل عليها اتجوزت على أمي وكنت بتهينها وعارف أنها عندها القلب وفي أي لحظة ممكن تموت من ضربك فيها عاوز مني أي تقضي عليا أنا كمان
يوسف بندم: اسمعيني يا نادين أنتِ بنتي الوحيدة ومستحيل اضيعك مني كُنت غلطان لما سبتكم ومش قادر أسامح نفسي أن كُنت السبب في موت أكتر أنسانة حبيتها في حياتي، لازم تسمعيني يا بنتي
نادين: لا مش هسمعك أنا أمي ماتت بسببك أنا كنت دايما
بدافع عنك وأقولها لا يا ماما دا مشغول في الشركة وبيسافر كتير عشان شغله لحد ما الصور اللى وصلتلها من مراتك وصورة من عقد الجواز ، مستحملتش وراحت مني
جاي بعد أربع شهور تكلمني
يوسف: أنا آسف هعمل كل حاجة عشان تسامحيني، مش كُنتي عاوزه تسافري أمريكا تكملي دراستك، سافري وأنا هاجي معاكي ونعيش بعيد عن كل حاجة تزعلك وشغلي هنزل كل فترة أتابعه.
نادين: بابا لو سمحت أنا مش عاوزه حاجة، أنا أمي راحت مني خلاص سبني لوحدي لو سمحت أرجوك لو فعلا بتحبنى.
*أغلقت نادين مكالمة والدها التي جعلتها تنهار مجدداً فهي فقدت والدتها التي كانت بمثابة الأم والأخت والصديقة*
(في منزل يوسف الصياد)
*دخلت هناء زوجة يوسف وهو يجلس في مكتبه وتحمل في يدها كوباً من عصير الليمون*
هناء بخبث: قولتلك يا يوسف نادين طالعه لوالدتها قلبها اسود ومش هتنسى أنك اتجوزت على والدتها
يوسف: أنتِ السبب في كل ده أنا ازاى عايش معاكي لحد دلوقتي.
هناء: أقولك أنا ليه يا حبيبي، عشان شركتك هتتقفل بمكالمة لو طلقتني ناسي أن لولا فلوسي بعد خسارتك
المناقصة كان زمانك اتحبست…كمان يا حبيبي أنا عاوزه أقولك على خبر هيفرحك أنا حامل وهيجيلك ولي العهد اللى البومة التانية معرفتش تجبهولك.
يوسف: حامل!!!!
هناء: مممم أنا حامل في الشهر الثاني…شوفت بقا أن هناء حبيبتك هي اللي هتجبلك الولد وتفرحك وهتنسى نادين اللي بقيت قاسية عليك وبتكرهك
يوسف: اتاكدتي أنك حامل؟!.
هناء: ايوا يا يوسف اتأكدت.
*شرد يوسف قليلاً في كلام هناء وهو يحدث نفسه… ازاى أنا هيبقى عندي ولد بعد العمر ده ومن الإنسانة اللى كانت سبب في موت مراتي وأم بنتي، طيب أزاي وليه السنين اللي فاتت مخلفتش….بدأ الشكوك تسكُن ذهن يوسف ويفكر هل هذا الطفل جاء ليكُن سنداً له أم لا يوجد طفل من الأساس وهناء بتقول أي شئ حتى لا أطلقها…قطع شرود يوسف صوت الهاتف رقم مجهول لن يرد عليه وخرج من المنزل ذاهبا ً إلى منزل ابنته نادين*
(في شركة الصياد)
(منه)السكرتيرة: يوسف باشا مش بيرد ولازم يوصل حالاً
معتز(صاحب يوسف): أنا برن عليه بردو مش بيرد والعميل اللي قاعد في المكتب جوه ده هيمشي لو مجاش والشركة هتخسر كتير دا أهم عميل عندنا.
منه: والحل أنا كلمت البيت مدام هناء قالتلي أنه خرج
معتز: أنا هدخل المكتب وأحاول اتصرف معاه حتى نتفق بشكل مؤقت لحد ما يظهر
منه: وأنا هحاول تاني لحد ما يرد.
*دخل معتز مكتب يوسف الصياد حتى يتحدث مع اأهم عميل في شركة الصياد*
معتز: هاني باشا ٱسفين جداً على تأخير يوسف بس الظاهر أن عنده مشكلة بس أنا معاك هنظبط كل حاجة لحد ما يجي
هاني: أنت عارف يا معتز لولا أن يوسف صحبي كُنت مضيت من شركة تانية
معتز: طيب بص أحنا هنظبط الورق وبكرا أن شاء الله نمضي بس متمضيش مع حد تاني
هاني: تمام يا معتز اقرى كل البنود اللي في العقد ونجهزه
لحد ما يوصل
*وصل يوسف منزل ابنته ليجد …………..*