الكلام ليس من ذهب.
بقلم حامد راضي
في الزمن الماضي الجميل عندما كان يحتاج احد الي نصيحة خاصة بالدين كان يذهب الي شيخ المسجد أو البابا في الكنيسة ليأخذ منه نصوص واستشارات صحيحة يعمل بها وإن مرض أحد منا لا قدر الله كان يذهب الي الطبيب أو الوحدة الصحية أو حتي يستشير صيدليا ليأخذ مسكنات إن كان الأمر لا يستدعي الي طبيب أو أن كانت حالته المادية سيئة وان كنا نختلف في أمر من أمور الحياة نتأكد منها من مختصيها كالمدرس أو المهندس أو المحامي
ولم تظهر شخصية ابو العريف الذي يقنع من حوله أنه يعلم كل شيء وهو لا يعلم إلا عناوين الاشياء فقط فبدل من أن يعطي نصيحة ليسعد بها غيره يضره بالفعل وهو لا يعلم حجم الضرر الذي يصاب به مستخدم نصيحته
أصبحت شخصية ابو العريف متواجدة في شارعنا كثيرا الفترات الأخيرة فهو القاضي والمحامي والسياسي والطبيب المعالج والمستشار والمفتي
هذه الشخصية تضر نفسها قبل أن تضر الآخرين
وهناك من تجلس معه ويتكلم ساعات وساعات ولا تاخذ منه معلومة مفيدة
وهناك أيضا من بعمل ساعات وساعات ولا ينجز شيئا من عمله لسوء فكره وإدارته
فإن خير الكلام ما قل ودل وان من أعظم النصائح والارشادات التي تؤخذ من أصحاب الفكر أو التخصص
غرضي من مقالتي أنه لا عمل يتم بدون ترتيب أو بدون تخصص وان كثرة الكلام وادعاء العلم لا يصلح مجتمعا ولا عملا