اللَّون الأزرق
بقلم : إبراهيم فرحات
اللَّون الأزرق في الفن يعتبر من الألوان الأساسية (RGB) يقع بين البنفسجي والأخضر علي دائرة الألوان الباردة ..
اللون الأزرق تاريخ لا يمكن ترجمته كمجرد لون فقطة فهو منقوش علي المعابد الفرعونية و ملابس القدماء و حتي تكفين الموتي ليحميهم من الشر وكان الإله آمون يحول جلده للازرق حتي يتمكن من الطيران .
كل شىء في حياتنا لايخلو من اللون الأزرق من قبل الميلاد إلي عصرنا هذا مرورًا بكل الحضارات المتعاقبة حتي عصر النهضة ..
في عصرنا الحديث خرج علينا العلم بأبحاث تعدد أسرار هذا اللون ، و تحلل درجاته نفسيًا وصحيًا وحتي في اللاشعور والأحلام ، فكانت الإعلانات و الملابس والديكورات والمحال لاتخلو من تأثير هذا اللون الذي يمثل إشعاعًا وهالة حفظ وجمال ..
البحر الأزرق ، والسماء الصافية وهذا التأثير البصري المريح للقلب والنفس ماسره ؟ .
يرتبط عشاق هذا اللون بالإنسجام مع الطبيعة و الهدوء ،هو لون الصفاء مع العُشاق ، الفنانين ، الأدباء ، العُباد .. كل هذا واكثر يمثله اللون الأزرق حتي أنه في الفن أغلي لون زيتي اصلي بالعالم فهو يتم تحضيره من مواد نادرة ويضفي علي العمل الفني تأثير لدي المتذوق يستشعره من خلال البؤرة البصرية للعمل الفني بالإضافة إلي انه مريح للعين فهو علاج ناجع للنفس من أدران الحياة ومتاعبها ..
بعد هذا المقال ، اتوقع أن ينظر القاريء ويبحث حوله عن اللون الأزرق في بيته وعمله ويتخير ملابسه و يمتلك لوحة بل لوحات تحمل لون المشاعر والحياة ، اللون الأزرق .