الماسونية في خدمة الأطماع الإسرائيلية
بقلم/ سمير المصري
“سوف نقوم.. سوف نقوى حرية الضمير في الأفراد بكل ما أوتينا من قوة، وسوف نعلنها حربا شعواء على العدو الحقيقي للبشرية… الذي هو الدين”.
إنها الماسونية التي تحكم العالم وليست الأنظمة السياسية او العسكرية.
الماسونية من اقدم الجمعيات السرية التي عرفتها البشرية على الإطلاق، نعم ان منشأها مازال حتي الآن غامضا، وغايتها الحقيقية مازالت سرا، حتى على معظم أعضائها انفسهم.
إن المنظمات العالمية السرية التي تؤثر على مجريات الامور في العالم، والتي تهيمن على الاقتصاد القومي.
تهدف الماسونية الى القضاء على الاديان، والاخلاق الفاضلة، وإحلال القوانين الوضعية، والنظم غير الدنيوية.
وفي المنطقة العربية كان من أبرز المستجد اتفاقات او علاقات او مفاوضات مع العدو الاسرائيلي بزعم انها مساعي للتطبيع.
لقد كانت المستجدات سواء كانت سياسية ، وعالمية ، واقليمية دافعا بموضوع الماسونية الى الواجهة، ومن ذلك سقوط الاتحاد السوفيتي السابق، والسعي الأمريكي للإمساك بقرارات الشعوب ومصائرها تحت غطاء النظام العالمي الجديد او مايسمى العولمة.
هذه المعطيات ابرزت الى العلن و لاول مرة امام الامة العربية، وفي محاولة لاظهار الماسونية بمظهر الحملان بعد ان كان المنتمون اليها يتخفون ولا يجاهرون بعضويتهم وذلك بسبب الموقف العام الإسلامي والمسيحي والعربي والذي يؤكد كله علي إدانة الماسونية ويحذر منها.
الماسونية موظفة في خدمة الأطماع الإسرائيلية، ولقد أصبح هذا الظهور شبه العلني يسير في اكثر من اتجاه منها مقابلات حادة على شاشة التلفزيون ، واتجاه اخر كتبوه بانفسهم فضح امرهم افتضاحا.
اما الحرب العالمية الثالثة فقد قضي مخططها ان تنشب نتيجة للنزاع الذي يثيره النورانيون بين الصهيونية السياسية و بين قاده العالم، و بان توجه هذه الحرب و تدار بحيث يبدا الانهيار للاسلام والمسيحية.
هنا تكبر إسرائيل، وتبدا الديانات الإسلامية والمسيحية بتدمير بعضها البعض، وفي الوقت ذاته تقوم الشعوب الاخرى التي تجد نفسها منقسمة ايضا حول الصراع بقتال بعضها البعض حتى تصل الى حالة من الاعياء المطلق الجسماني والروحي والاقتصادي.
ونتساءل هل يستطيع اي شخص قيادي سليم المنطق ان ينكر ان المؤامرات الخفية التي تجري الان في الشرق الادنى والشرق الأوسط والشرق الأقصى تلتقى جميعا في مخطط واحد من صديق هدفه الوصول الى هذا الهدف الشيطاني.
الماسونية… والبناؤن الاحرار….