المشكلة العويصة في موضوع الحفاظ على الإرث المعماري التاريخي .
بقلم : نبيل قسطندى قلينى
المشكلة العويصة في موضوع الحفاظ على الإرث المعماري التاريخي الذي تزخر به مدننا، والذي نفقد منه كل عام العديد من التحف .
إيجاد حل وسط عادل بين الحفاظ على المعمار التاريخي، لأنه جزء من التاريخ الفني والجمالي لبلدنا، وفي نفس الوقت حماية حقوق الأفراد في الملكية الخاصة وهي حقوق مالكي هذه المباني.
حل هذه المعادلة صعب جداً ولا يمكن أن يوجد إلا بوجود دعم مالي من طرف الدولة، يكون من شأنه أن يشجع أصحاب ملكية المعالم العمرانية والمعمارية على الحفاظ عليها كما هي وترميمها.
ليس الحل في أن تمسك الدولة يد المالك للعقار لكى لا يهدمه فهو ملك له، وليس في منعه من هدمه لسنوات وعقود حتى يضطر مالكه أن يتركه ينهار بفعل الزمن ويهدد السكان والمارة، لأن الترميم والإصلاح مكلف جداً مقارنة بالهدم وبناء شيء جديد مشوه يستغل المجال أكثر عمودياً وأفقياً ويكون مربحاً أكثر.
إن الحلول الوسطى بين الحفاظ على الثرات المعماري التاريخي و بين احترام الملكية الخاصة وتشجيعها، وهو الذي على كل منا، ممن يهتمون بالموضوع، أن يبحث عنه في تجارب الدول والجماعات والشعوب التى سبقتنا في تجربة الحفاظ على إرثها المعماري والعمراني، كي نستفيد منها ونكيفها مع واقعنا.