النرجسي والضحية وكيفية التعامل معه.
كتب /عبد الرحمن مؤمن عبد الحميد
النرجسي هو الشخص الذي لديه حب مفرط لذاته ويشعر دائماً أن شخصية فريدة من نوعها وأن من يتعامل معه ينال شرف كبير ويتجنب الكثير من الناس ظنا منه أنهم أقل منه فلا يجب أن يتكلم معهم أو يعيرهم أهتمام
ولكن النرجسي في الحقيقة تتجمع فيه صفات ذميمة كثيرة جعلت الكثير من علماء النفس والاجتماع والدين والالاف الضحايا يصفونه بالشيطان لما يفعله من جرائم في حق المقربين منه
أخطرها الكبر والأنانية والكذب والغيبة والنميمة والتجسس والسخرية من الآخرين والحقد والحسد ومحاولة التسلق علي جهودهم والعمل علي السخرية المستمرة وإحباط ضحيته وتحريف الكلام دائماً الذي يدور مع ضحيته والتمثيل ببراعة أنه هو الضحية وليس العكس ،
النرجسي من صفاته أيضاً البخل الشديد البخل المادي وبخل المشاعر ويتظاهر بعكس ذلك أمام الناس.
وليس له أصدقاء مقربين فهو يشك في كل من حوله حتي زوجته سهل أن يتهمها في شرفها بل ويجعل أصدقائه يشاهدون صورها معه أو صورها عامة وهي عارية وأيضاً من فظائع شخصيته يهدد زوجته بنشر صورها علي النت أو فضحها وسط أقاربها ومعارفها بل إن منهم من يتهم زوجته بالزنا عندما تحمل وينكر أن الجنين أبنه ويحاول بشتي الطرق إثبات ذلك .
وهو لا يحب تحمل المسؤولية بل علي العكس هو شخصية طماعة ومتواكل يريد أن تنفق زوجته واهلها عليه ويسعي لاستنزاف طاقة ضحيته وتدميرنفسيتها وأبعادها عن أقاربها وأهلها إلا في حالة وجود مصلحة تفيده هو في الأساس ويسيطر علي مالها وحياتها ويسعي أن يكون هناك ولد من أبنائه وريثه في النرجسية فيعطيه الاهتمام الزائد عن إخوته ويتجاهل باقي الأبناء ويقسوا عليهم ويدلل الطفل الذهبي خليفته في النرجسية .
غالباً ما تجده مدمن أفلام إباحية وعادة سرية ويريد من زوجته أشياء محرمة بأن يأتيها من الدبر مثلا وفي حالة الاعتراض علي مطالبه ينقلب رأسا علي عقب ويمارس الصمت العقابي للضغط على الضحية ، بالإضافة أنه متعدد العلاقات النسائية ويوجد البعض منهم لديهم شذوذ جنسي.
وكارثته الأضخم أنه لا يعترف باخطائه ولا يؤمن أصلا أنه يخطئ ويظن أنه عالم العلامة وأنه يجب معاملاته معاملة مميزة تختلف عن المعاملة لأي شخص آخر .
يمارس القسوة اللفظية والجسدية علي ضحيته سواء من تحبه أو خطبيته أو زوجته وأولاده ويتظاهر أمام الناس بالورع والتقوي .
لا يتعاطف مع المرضي ولا الذين يعانون من ضائقة شديدة ويري أنهم يمثلون او ما شابه لمشاعره وعاطفته غير موجودة في الوقت الذي يريد ممن حوله جميعاً أن يخدموه وان يستغلهم أسوأ إستغلال ولا يشكرهم فهو يري أن ذلك من حقوقه عليهم وإذا تخاذل أحدهم يعتبرها خيانة وتقصير وتخاذل من الشخص الذي لم يستطع مساعدته ولا يقدر ظروف أحد
وإذا مرضت خطيبته أو زوجته لا يتعاطف ولا يساعدها ويهرب كعادته من المسؤولية .
ولا يقبل مطلقاً أن ينصحه أحد وإذا تظاهر بأنه متواضع يسمع النصيحة لا ينفذها وإذا نفذها ينسبها لنفسه وغالباً ما يظهر أمام الشخص الناصح له أنها نصيحة أو إقتراح فاشل خاطئ لا قيمة له رغم أنه ينفذه بعد ذلك بإسمه كما قلنا .
والنرجسي لا يجب التعاطف معه لأن النتيجة تكون مزيد من القسوة والخداع وإستنزاف الطاقات الإيجابية ويجب التعامل معه بحرص إلا يعرف أي خصوصيات عن الضحية التي يتعامل معها لأنه يستغل نقاط ضعفها فلتحرص ضحيته علي إلا يعرف أي شيء جديد عنها مع الحرص الشديد في الكلام وتنظر الضحية له من الداخل له أنه شخص مريض نفسي وان الكلام الذي يقوله من تحقير أو توبيخ لا يعينها وأنه بسبب غله وحقده وتحمد الله أنها ليست عندها مثل هذه الصفات الذميمة ولم تكن عندها ظروف مثل التي تسببت للنرجسي أن يكون كذلك مثل القسوة أو التدليل الزائد له منذ الصغر وتعمل الضحية داخل بيتها علي تنمية مواهبها ومهاراتها وتشغل وقتها من خلال كثرة ذكر الله ومشاهدة محاضرات هامة في اشياء إيجابية تحبها من المجالات التي تحب تعلمها من اليوتيوب.
وتبحث عن صحبة الخير فهم من سيشجعونها ويعطوها الثقة في نفسها ويؤكدون لها عمليا أن كلام النرجسي عنها هو تضليل وكذب وافتراء الهدف منه كسر الخواطر وتدمير نفسية ضحيته وجعلها دائماً تحتاج له بل وتتذلل له .
،شارك في الأعمال التطوعية الجماعية ولو من خلال الإنترنت وأكثر من جبر الخواطر لو منعك من الخروج للناس أغلب الوقت ،علموا ابنائك صفات جميلة لتنقذيهم وتعوضي ما يمكن تعويضه ،فاحرصي وقت الغضب من النرجسي عدم إظهار ذلك له حتي لا يزيد في جرحك وتخرجي غضبك في الأولاد بل كلما غضبتي اذهبي للوضوء أو غسيل الوجه وقابلتي أولادك بابتسامة وأسمعيهم جيدا وتناقشي معهم واخذي رأيهم حتي لو كانوا أطفالا صغار لتعليمهم تدريجياً المسؤولية واحكي لهم في قلب قصة عن أعمال الخير وجبر الخواطر وحب ربنا لمن يعملون عملا جماعياً من أجله سرا أو علانية بأسلوبك البسيط .
وأخيراً ليس هذه هي كل صفات النرجسي فصفاته الذميمة أكثر من ذلك وليست هذه هي كل الحلول ولكن هذه الحلول مجربة بفضل الله ولكن اهم شي أن تعزم الضحية أن تطور من نفسها وإلا تصبح مثله أنانية أو قاسية القلب أو فاقدة الثقة في نفسها وفي كل من حولها .
أخوكم عبدالرحمن مؤمن عبدالحليم مؤسس فريق طموح للكنوز البشرية ومبادراتي مبادرة إحنا بتوع الإيجابيات
وقوتنا في أسرتنا ،كاتب صحفي ومحاضر تنمية بشرية وعلاقات أسرية.