( دقة شاكوش )
-الوزير المدلل
سعيد الشربينى
———–
تختلف أو تتفق معى هذا حق مشروع لك ، ولكن حينما تختلف ﻻبد أن يكون لديك الرؤى والفكر وادلة اﻹقناع وﻻ تختذل خلافك معى حول ما نطرحه من فكر ورؤى نراه بأنه يلمس حقيقة الواقع من حولنا داخل فكر معبأ ومعلب يستند إلى وطنية عمياء ﻻنجنى من ورائها إلا تبعات وتبعات قد تؤدى بنا إلى التخلف عن ركب التقدم واﻹصﻻح والبناء الحقيقى
فربما أن يحرز البعض منا تقدمآ ونجاحآ ملحوظآ إذا ما كانت قدراته وثقافته وعلومه وأفكاره وإستراتيجيته تتفق مع ما أسند اليه من مهام قد وكل بها ، وقد يخفق فى دونها وهذا شئ طبيعى بين البشر فليس هناك من يستطيع أن يحقق نجاحات فى كافة المجاﻻت وخصوصآ إذا كانت تبعد عن قدراته وعلومه وثقافاته وليس هذا تقليﻵ أو إنقاصآ بل هذا واقع الحال وإلا لماذا نذهب إلي التخصصية مثل المتخصص في جراحة القلب أو العامل أو العالم أو الصانع المتخصص الذي يستطيع من خﻻ ل تخصصه أن يحرز التقدم والنجاح الملحوظ
وحتى ﻻنأخذ الحديث ببعيد عن سياقه ، فهذا ما حدث بالفعل مع وزير النقل والمواصﻻت / كامل الوزير – والذي قد حقق نجاحان وإنجازات ملحوظة على مستوى اﻹنشاءات حيث مجال تخصصه الذى أستطاع أن يحدث من خلاله تغيرآ على اﻷرض وهذا ﻻيستطيع أحد إنكاره فأعماله فى هذا المجال المتخصص شاهدآ له وعليه وكنت أتمنى والجميع من حولى أن يستمر فى عمله فى هذا المجال واﻹستعانة بمن هم أهل الخبرة والعلم والثقافة وحاصة ان مصر بها الكثير من مثل هذه الكفاءات التى يمكن لها أن تحقق إنجازآ سريعآ آمنآ داخل وزارة النقل والمواصﻻت
وإننى أرى بأن الوزير / كامل الوزير – قد ظلم حينما تم الزج به لقيادة تلك اﻹرث الثقيل والمليئ بالمفاسد وخاصة بأنه يبعد عن تحصص علمه ودراسته وعلومه والذى نتج عنه العديد من التباعات المؤسفة والتى راح ضحيتها العديد من اﻷرواح واﻷبرياء ، ولسنا هنا كى يزايد كﻵ منا على اﻵخر فى الوطنية أو توجيه اﻹتهامات البلهاء بوصف البعض ممن يسلطون الضوء على ما حدث من أحداث خﻻل اﻷيام القليلة الماضية ووصف البعض باﻷخوان واﻷعداء والكﻻم الذى ﻻيتفق مع حقيقة الواقع فأذا ما وصلت الشعوب إلى هذه الثقافة البلهاء ﻻبد أن تعلم بأنها تسعى إلى تدمير أوطانها ، وغير صحيح أن نعلق كل اﻷخطاء على شماعات ربما ﻻنجد لها مدلوﻵ واحدآ غير خلق اﻷعذار وعدم اﻹعتراف بالخطأ أو اﻹقتراب منه
ولنا فى ذلك سنوات وسنوات قد عانينا منها كثيرآخلال الحقبة الماضية والتى عملت على تخلف أوطاننا وترسيخ لفساد المؤسسات التى مازلنا غير قادرين على محاربتها أو القضاء عليها والسبب – الوزير المدلل -فأذا ما اردنا تقدمآ حقيقيآ كاشفآ فعلينا بالتخصصية واﻹستعانة بأهل العلم والخبرة كﻵ فى مجاله واﻹبتعاد عن اﻹستعانة بالفرد القادر على انجاح كل شئ ﻷن ذلك يخالف قوانين الطبيعة البشرية وتعد دربآ من دروب الخيال واﻹستمرار فى هذا النهج سيؤدى بالعديد والعديد من التباعات وهذا ﻻيحدث فى أى دولة من دول العالم التى تريد أن تتقدم وترتقى
———
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء ورحم الله شهداء الوطن)
20 / 4 / 2021