للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
ان وفاة المرحوم حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ، رأس الحكمة وعمودها وامير الانسانية ، هذا اللقب الفريد من الامم المتحدة وتاريخه في حل الخلافات بين الدول المتناحرة ، في منطقة الخليج والشرق الاوسط واحيانا في دول العالم المختلفة ، وجهت فكري وعقلي الى احساس خوف عظيم على دولة الكويت الغالية ، لماذا ؟! .
اننا والشعب الكويتي جمعتنا مشاعر جميلة وطيبة على مدى سنين طويلة عشق الكويتيين مصر وشعروا بالامن والامان فأقاموا على ارضها معززين مكرمين ، فاشتروا العقارات واقاموا المشاريع التجارية ، وبالمقابل المصريين في الكويت كانوا يفضلونها على اي دولة في الخليج وعملوا في كل المجالات والمشاريع الاقتصادية والتجارية وفي وزارات الحكومة ، وخلال فترة عملت فيها بوزارة الدفاع في الكويت ، كان هناك فرق عسكرية مصرية تأتي لتدريب العسكريين الكويتيين وتكونت صداقات صداقات قوية وتواصل ومحبة بين الشعبين ، تلك حقيقية والله لكن وفجأة بدأت شرارة للتفرقة والقضاء على هذا الارتباط بين الشعبين .
وبلا وعي انساق بعض المغيبين من الشعبين للنفخ في هذه الشرارة وكان هناك تصميم واصرار على التفريق بين مصر كدولة والكويت لغرض في نفس يعقوب وسامحوني ويارب اكون مخطئ ، فانا اشعر بان هذه الخطة ممنهجة ومقصودة ، لماذا ؟
معروف ان الكويت مطمع في محيطها والعيون مسلطة عليها وان الطامعين يريدون الكويت وحيدة وبعيدة عن اخوانها العرب وخصوصا مصر ، لتكون لقمة سهلة يستولون عليها ببساطة ويسر حقدا وطمعا ، ولذلك فهم يدفعون الغالي والنفيس لمن يشعل الخلاف والكراهية بين الشعبين المصري والكويتي .
وبالتبعية ينتقل الخلاف ليصبح بين الدولتين والحكومتين ومن هؤلاء من يستهدفون آل صباح الكرام بالخصوص للانقضاض على مقاليد الحكم والاستيلاء على الكويت .
لكن هؤلاء لن ينجحوا ابدا في تحقيق احلامهم لان العالم اولا لن يسمح لهم وان مصر لا تفرط في اي بلد من امتها العربية ، وستقف رغم اي خلافات مدافعة وحصن وسد منيع وسند ضد اي اطماع الطامعين وظهر وسند لآل صباح الكرام ربنا يوفقهم من اجل الكويت وشعبها .
والله من وراء القصد مع اطيب تمنياتنا لدولة الكويت الحبيبة وحكامها وشعبها وحفظها الله من كل مكروه .