انطلقت فعاليات مؤتمر ” الأمم المتحدة و معالجة قضايا الشرق الأوسط” بمركز بحوث الشرق الاوسط والدراسات المستقبلية جامعة عين شمس
كتب : احمد سلامه
تحت رعاية أ.د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس و ا.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وا.د. اشرف مؤنس مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العلمى الدولى تحت عنوان ” الأمم المتحدة وقضايا الشرق الأوسط”وذلك بمناسبة مرور 75 عاما على إنشائها والتي تقام بتقنية الفيديو كونفرانس.
يأتي هذا المؤتمر بمناسبة مرور 75 عاما على إنشاء الأمم المتحدة والتي تعد أولى وأهم الهيئات الدولية المعنية بتحقيق السلام والأمن الدوليين. انشئت الأمم المتحدة في عام 1945، وتتكون الأن من 193 دولة عضوا. وتسترشد الأمم المتحدة في مهمتها وعملها بالأهداف والمقاصد الواردة في ميثاق تأسيسها.
يهدف مؤتمر “الأمم المتحدة ومعالجة قضايا الشرق الأوسط” الذي يعقده المركز إلى التعريف بالأمم المتحدة ونشاطها العالمي ورصد دورها بالشرق الأوسط وتحليل نشاطها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمنطقة.
كما يسعى المؤتمر إلى إبراز دور الأمم المتحدة تجاه اللاجئين بالشرق الأوسط ودور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط والتأثير السياسي على الأمم المتحدة ودورها في إدارة الصراع السياسي والعسكري إلى جانب التطرق إلى تأثير القوى الكبرى على المنح والمساعدات بالشرق الأوسط والتأثير الخارجي على الأمم المتحدة في اتخاذ القرارات.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشار ا.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز إلى الحجم الهائل من التحديات التي واجهتها الأمم المتحدة كالحروب الإقليمية والنزاعات حول المياه و انتشار أسلحة الدمار الشامل ولعل اكبر التحديات التي واجهتها تحديات الإرهاب الدولي وغيرها. وقد نجحت الأمم المتحدة في مواجهة بعضها وعجزت عن مواجهة التحديات الأخرى.
وأكد ا.د. هشام تمراز على الدور الرائد الذي تبذله بعض منظمات الأمم المتحدة في سبيل إنماء الدول الفقيرة وكذلك تحقيق التنمية المستدامة وتقديم المساعدات الاقتصادية من خلال صندوق النقد الدولي وكذلك منظمة الأغذية والزراعة وغيرها.
وأعرب ا.د هشام تمراز عن تقديره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر مؤكدا علي أهمية الخروج بتوجيهات مهمة من شأنها توضيح الرؤية خلال الفترة القادمة.
واشار ا.د. أشرف مونس مدير المركز ومقرر عام المؤتمر، إلى الأهمية الكبرى لمنظمة الأمم المتحدة والتي تعد المنظمة الدولية الأكبر في العالم، حيث تضم تحت سقفها 193 دولة، من بينها 22 دولة عربية ولقد جاء تأسيس الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الثانية في محاولة من دول العالم لرأب الصدع وإصلاح ذلك الكم الهائل من الدمار والخراب الذي نجم عن الحرب. وبالفعل تم توقيع ميثاق الأمم المتحدة في 26 يونيو 1945 من قبل 50 دولة من بينها خمس دول عربية، هي: مصر والسعودية ولبنان وسوريا والعراق، ومن دول الشرق الأوسط إيران وتركيا.
تتمثل محاور عمل الأمم المتحدة الرئيسية في تحقيق السلام والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية والحفاظ على حقوق الإنسان.
فمن بين أهدافها الرئيسية:
* حفظ الأمن والسلم الدوليين باتخاذ التدابير المشتركة الفعالة لمنع الحروب
* إنماء العلاقات الدولية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالمساواة في الحقوق بين الشعوب
* التعاون الدولي لحل المشاكل العالمية ذات الصبغة الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانيةو تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي ضوء تلك الأهداف تم اختيار عنوان المؤتمر: “الأمم المتحدة ومعالجة قضايا الشرق الأوسط”، حيث يهدف المؤتمر إلى
التعريف بالأمم المتحدة ومنظماتها، وأهدافها، وأنشطتها على مستوى العالم.
ومن أبرز وأهم القضايا التي يناقشها المؤتمر قضية الصراع العربي الإسرائيلي، هذه القضية التي واكبت نشأة الأمم المتحدة وقرارها بتقسيم فلسطين. كما يناقش المؤتمر الدور الذي يمكن أن تلعبه الأمم المتحدة في حل القضايا وتسوية الخلافات بين الدول المختلفة على أسس الحقوق التاريخية والقانونية. كما يناقش المؤتمر معالجة الأمم المتحدة لقضية انتشار أسلحة الدمار الشامل، ودور المنظمة في مكافحة الإرهاب وتجريم الدول والجهات التي تسانده و تدعمه بالمال والسلاح والرجال لشن عملياته الإجرامية في دول منطقة الشرق الأوسط. هذا فضلا عن الدور الكبير الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة في حماية اللاجئين السوريين وحماية التراث الثقافي السوري.
يتضمن اليوم الأول من المؤتمر جلستين، ترأس الجلسة الأولى سيادة اللواء محمد عبد المقصود رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وعضو مجلس إدارة المركز.
شارك في الجلسة الأولى عدد من الباحثين: أ.د. صالح حسن المسلوت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية اللغة العربية بالزقازيق فرع جامعة الأزهر، وعرض بحث بعنوان “موقف العرب من قرار الأمم المتحدة بشأن تقسيم فلسطين سنة 1947م”، وأ. د..منی
صبحي نور الدين أستاذ الجغرافيا الاقتصادية المساعد بجامعة الأزهر، وتقدمت ببحث بعنوان “مستقبل العلاقات المصرية السودانية ودورها في تحقيق الأمن المائي ومشروعات التنمية”، شاركت كذلك د. فايزة خطاب الباحثة بمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية وعرضت بحث بعنوان “دور الأمم المتحدة في الصراع العربي والإسرائيلي”،
وشارك الأستاذ الدكتور عباس محمد شراقي أستاذ الجيولوجيا والمياه كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة وعرض بحث بعنوان “سد النهضة الإثيوبي بين الإنشاءات الهندسية والأمم المتحدة”، كما شارك د. عبد الرازق محمد على مدرس التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وتقدم ببحث بعنوان “موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اختیار مقر منظمة الأمم المتحدة عام 1945م: دراسة في ضوء وثائق الخارجية الأمريكية”.
عقدت الجلسة الثانية من فاعليات اليوم للمؤتمر برئاسة اللواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو مجلس إدارة المركز. شارك في الجلسة الثانية كل من: أ.م.د. أحمد مشعان النجم مدرس العلاقات الدولية بكلية القانون والعلوم السياسية جامعة الأنبار بالعراق وقدم بحث بعنوان “سياسة الأمم المتحدة إزاء أمن الشرق الأوسط: مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل نموذجا”، د. سمر ابراهيم محمد مدرس العلوم السياسية بجامعة الأهرام الكندية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية وتقدمت ببحث بعنوان “دور منظمة الأمم المتحدة في حماية التراث الثقافي السوري”،و د. أحمد جلال محمود مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة قناة السويس واستعرض بحث بعنوان “فعالية دور منظمة الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وأثره على أمن الشرق الأوسط”، و د. أحمد عبد السلام خضر مدرس منتدب بقسم الشريعة الإسلامية جامعة حلوان وتقدم ببحث بعنوان “أسباب الإرهاب الدولي وطرق مكافحته في القانون الدولي والفقه الإسلامي – دراسة مقارنة”، ود. إنجي أحمد عبد الغني عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية والتي استعرضت بحث بعنوان “دور الأمم المتحدة في مواجهة تمويل الإرهاب في الشرق الأوسط”، ود. أبو بكر محمد أحمد الديب حاصل على دكتوراه في القانون الدولي ومستشار وزارة العدل المصرية وشارك ببحث بعنوان “دور الأمم المتحدة في سن استخدام الأسلحة ذاتية التحكم”
عقب انتهاء الباحثين من استعراض أبحاثهم تم فتح باب المناقشة أمام السادة الحضور لطرح استفساراتهم وأسئلتهم والإدلاء بتعقيباتهم، ولقد قام السادة الباحثون بالرد على جميع الاستفسارات والتعقيبات.
وفي ختام الجلسة الثانية واليوم الأول من فعاليات مؤتمر “الأمم المتحدة ومعالجة قضايا الشرق الأوسط”، توجه ا.د. أشرف مؤنس بجزيل الشكر والتقدير لجميع من شاركوا بأبحاث غاية في الأهمية والفائدة ولما قدموه من توصيات تصب في صالح دول المنطقة وتسهم في حل أهم القضايا الراهنة على الساحة العربية.
والجديد بالذكر انه سوف يعقد غدا في تمام العاشرة والنصف صباحا ثاني وآخر أيام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي “الأمم المتحدة ومعالجة قضايا الشرق الأوسط” مع كوكبة جديدة من الباحثين المتميزين والعلماء الأجلاء.